الأناضول-
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن النزاع الدائر في ليبيا أسفر عن إضعاف قدرة البلاد على مواجهة مخاطر تغير المناخ.
وقالت اللجنة في بيان الاثنين (21 مارس 2022م) إن النزاع أضعف قدرة ليبيا على مواجهة مخاطر تقلبات المناخ، حيث من المرجح أن تتفاقم آثار هذه المخاطر على الإنتاج الزراعي وبالتالي سبل كسب عيش آلاف الناس وغذائهم وأمنهم الاقتصادي.
وذكرت أنه “في قرية العوينية الواقعة جنوب غربي طرابلس، حيث تشكل الزراعة المصدر الرئيسي لدخل معظم السكان، أجبر العنف المحتدم الكثير من المزارعين المحليين على هجر أراضيهم ومنازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى التماسا للسلامة”.
وعانت ليبيا الغنية بالنفط، لسنوات من نزاع مسلح بين الشرق والغرب، فيما تستمر الخلافات السياسية بين الفرقاء حول الانتخابات والدستور وتقاسم عائدات الثورة النفطية، وغيرها.
وأضافت اللجنة أنه “بعد سنوات من النزوح، عاد بعض المزارعين إلى ديارهم ليجدوا أراضيهم وقد أهلكها العطش، في الوقت الذي تضررت فيه البنية التحتية من جراء النزاع”.
ولفتت أنه “في بلد معظم أراضيه صحراوية ولا تزيد نسبة الأراضي الصالحة للزراعة عن اثنين بالمئة، يهجر المزيد من المزارعين نشاطهم الزراعي في ظل ندرة موارد المياه، والأراضي التي ترويها مياه الأمطار تنتج محاصيل ضئيلة للغاية بسبب موجات الجفاف”.
واعتبرت أن “ليبيا تتأثر من تغير المناخ بدرجة أكبر من غيرها، وهي مصنفة ضمن البلدان الأقل استعدادا لمواجهة الأخطار المناخية على مستوى العالم”.
ووفق تقرير للبنك الدولي، فإن محدودية موارد المياه المتجددة والجفاف وتدني جودة التربة أسفر عن إفقار الإنتاج الزراعي، الأمر الذي يجبر ليبيا على استيراد نحو 75 بالمئة من الغذاء اللازم لتلبية الاحتياجات المحلية.