(الناس)- قال الدكتور عبدالملك الفقيه رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب في ليبيا إن الشركة شرعت في الرفع من قدرتها الإنتاجية من 1.6 إلى 4 مليون طن سنويا من الحديد والصلب ضمن خطتها الحالية.
وأشار الفقيه إلى أن مصنع درفلة القضبان (2) الذي افتتح السبت (03 نوفمبر 2018) من أهم مكونات الخطة.
ودشنت الشركة الليبية للحديد والصلب مصنع درفلة القضبان 2 بقدرة انتاجية تصل إلى 800 ألف طن سنويا من حديد التسليح، ليرتفع إنتاج الشركة من هذا الصنف إلى مليون ومائتي ألف طن سنويا.
وكان المشروع قد انطلق العمل به في 2008، قبل أن يتوقف في 2011 عقب اندلاع الثورة في ليبيا، ثم عاودت الشركة المنفذة (دانيلي) التنفيذ في 2012، وانسحبت مجددا عقب تجدد الاشتباكات في العاصمة طرابلس في 2014، وأخيرا بوشر في العمل في 2016 بخبرات ليبية تحت إشراف نفس الشركة، لينطلق الإنتاج رسميا في الثالث من نوفمبر 2018.
وقال الفقيه في حفل الافتتاح الذي دعي له عدد من الشخصيات السياسية والضيوف العرب والأجانب، إن مشروع التطوير في الشركة يحتاج إلى ضخ مبالغ استثمارية، وأنه يعول على الدولة الليبية لحث الصناديق الاستثمارية على الاستثمار في هذا الجانب.
وأشار إلى أن 6600 موظف يتقاضون مرتباتهم من الشركة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المستفيدين بشكل غير مباشر، كأصحاب الصناعات القائمة على منتجات الشركة، وأصحاب سيارات النقل، وغيرهم.
وأضاف الفقيه أن مليارا وربع المليار دينار أدخلتها الشركة إلى خزينة الدولة الليبية، كمساهمة متواضعة لتنويع مصادر الاقتصاد الليبي.
وعرج رئيس مجلس الإدارة على المشاكل التي تواجهها شركته، فهي –حسب كلمته- لم تتحصل سوى على ثلاثين بالمائة من احتياجاتها من الدعم، كما تعاني من توقع مشاريع التطوير التي أنفقت عليها الشركة مائات الملايين ولم تستفد منها حتى الآن بسبب عزوف الشركات العالمية عن الحضور إلى ليبيا بسبب ظروفها الأمنية.
كما تناضل الدولة –والتعبير للمتحدث- من أجل صيانة محطة الكهرباء الخاصة بالشركة، ورفع إنتاجيتها إلى 400- 500 ميجا وات، مطالبا بإعطاء الشركة احتياجاتها من الطاقة.
وطالب الدولة الليبية أيضا بحماية الشركة من المنافسة غير الشريفة. مؤكدا ثقته في منتجات شركته متى كانت المنافسة شريفة.
يشار إلى أن الشركة الليبية للحديد والصلب تضم حاليا عشرة مصانع لتصنيع الحديد بأنواعه، بالإضافة إلى مصانع لمواد تدخل في مراحل إنتاج الحديد، كما تضم محطة لتوليد الكهرباء، وأخرى لتحلية المياه.