وال-
رحب مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن “طاهر السني” باستجابة مجلس الأمن لطلب حكومة الوحدة الوطنية بإرسال فرق لتقييم الاحتياجات لتقديم الدعم الفني واللوجستي وتأمين العملية الانتخابية في ليبيا.
ودعا “السني” في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا الأمم المتحدة لدعم المفوضية العليا للانتخابات والمؤسسات الوطنية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، والتنسيق مع المنظمات الاقليمية والدولية، وتوفير الاستعدادات الفنية والتقنية الحديثة، وذلك لضمان عملية انتخابية شفافة ونزيهة تُقبل نتائجها من الجميع.
وأوضح “السني” أنه عقد أُولى الاجتماعات مع ادارة دعم الانتخابات بالأمم المتحدة، مشيرا إلى أن فريق تقييم الاحتياجات أكد أنه سيزور ليبيا خلال الاسابيع المقبلة وسيلتقي معظم الجهات المعنية في أنحاء ليبيا.
ولفت “السني” إلى أن الكثير من المداخلات أمام مجلس الأمن الدولي أصبحت مكررة، مشيراً إلى أن العديد من المواطنين الليبيين يحملونه مهمة تذكيركم بمسؤوليتكم الأخلاقية عما آلت إليه ليبيا منذ 2011 حتى الآن.
وأوضح “السني” في كلمته أن ليبيا أمام معضلة لم يجد لها المواطن تفسير، فالشعب يرى أن الكثير من البيانات المُقدمة في مجلس الأمن مُكررة ولا فعالية حقيقية لها.
وأكد دعمه كل الجهود والمبادرات للتوافق حول قوانين انتخابية غير اقصائية تعطي فرصة المشاركة للجميع، وتهيئ الظروف للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بحيث يكون الشعب الليبي هو الفيصل.
واعتبر “السني” أن لقاءات أعضاء لجنة “5+5” وعدد من أعضاء القيادات الأمنية والعسكرية في شرق البلاد وغربها خطوة مهمة وجوهرية لبدء توحيد المؤسسة العسكرية وبناء نواة جيش ليبيا الموحد تحت السلطة المدنية، والذي سيعمل بدوره على حماية التراب الليبي ويؤَمن حدود البلاد ويُنهي كافة أنواع التواجد الأجنبي.
ونبه “السني” إلى خطورة الأوضاع التي يشهدها السودان، والتي بلا شك سيكون لها التأثير المباشر والسلبي ليس على السودان وحدها، ولكن أيضاً على ليبيا ودول الجوار، وبالأخص في الجنوب الليبي.