أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عدم جلوسه ولا تفاوضه مع قائد الميليشيات المعتدية بعد الكوارث والجرائم التي ارتكبها ضد الليبيين، وأن الأخير نسف جميع العمليات السياسية السابقة.
وقال السراج في مقابله له مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية الثلاثاء، إن حكومة الوفاق قبلت الهدنة الإنسانية لمجابهة وباء كورونا، وتوقعنا أن يكون حفتر رجل الكلام ولو لمرة واحدة، ولكنه رأى في الوباء فرصة لمهاجمة الجيش مشيرا إلى أن حفتر أصبح يستهدف المناطق السكانية والمصانع والمؤسسات المدنية والصحية بقذائف عشوائية بعد إفلاسه.
وبيّن السراج، أن بعد هجوم حفتر الأول، قاموا بإعادة ترتيب وتنظيم لصفوفهم وشنوا هجمات مضادة واستعادة العديد من المواقع منها غريان وصبراتة وصرمان، مجددا استمرارهم في صد العدوان.
وأشار السراج في حديثه، أن الجيش واجهه عدوان حفتر لمدة سبعة أشهر بدون دعم خارجي، وبعد ذلك أرسلوا العديد من الرسائل إلى بعض الدول لتفعيل التعاون الأمني، وتركيا ردت بإيجابية وقاموا بالتوقيع على الاتفاقية التركية الليبية في نوفمبر الماضي في “ضوء الشمس”.
وأضاف السراج، أن الدول الداعمة للعدوان كثفت دعمها العسكري لحفتر، وجلبت أعدادا كبيرة من المرتزقة الروس والجنجويد السودانيين ومعارضي تشاد، موضحا أن بعد قبضهم على قياديين في صفوف حفتر اعترفوا بوجود مرتزقة مع حفتر، وهناك سوريون يأتون إلى بنغازي على متن شركة “أجنحة الشام” المدرجة في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية.
يشار إلى أن في الآونة الأخيرة كثفت ميليشيات حفتر استهدافها للمناطق السكانية بقذائف عشوائية، وأسفرت عن مقتل العشرات واستهداف مستشفى الهضبة العام، الذي يؤوي حالات مصابة بكورونا وتعليق العمل به.