الرئيسيةفي الذاكرة

السحلبي واليوغرطي والبوريكي.. أسماء طرابلسية اشتقت من مهن أصحابها

*كتب/ عبدالوهاب الحداد، 

أربعة باعة جوالين يقدم كل واحد منهم وجبة غذائية في شوارع طرابلس وهي: السفنز، السحلب، الياغورط، البوريك، ما جعل الألماني “إفالد بازه” يشتق لكل بائع اسما من وجبته التي يقدمها. كان ذلك خلال زيارته الأولى لطرابلس عام 1906.

السنفاز:

“إن ولدًا يرتدي قميصًا وسخًا وسروالًا قصيرًا رثًا، يقفز فوق بروزات وحفر الزقاق، ويوازن سلة فيها عجين مقلي بالزيت أصفر وأخضر وينادي بصوت حاد: اسفنز اسفنز، وهو محبب كطعام صباحي”

السحلبي:

“يأتي رجل أسود متقدم في السن، [إنه] السحلبي، بكل هدوء يضع المنقل الحديدي على الأرض، ويضع على الفحم إبريقًا من الصفيح (بكرج) ويدعه حتى يسخن، تم يصب الخليط الذي يغلي في داخله، وقوامه الماء والنشا والكمون المطحون في فنجان ويرش عليه القرفة، ويسير بعدئذ وهو يصيح: السحلب. ثم يختفي تحت القوس.

اليوغرطي:

“يأتي بعده اليوغرطي (اللبّان) صائحًا. واليوغرطي شاب جسيم يحمل خشبة علق على طرفيها فنجالين بيضاويين فيهما لبن، أو ما يدعوه الأتراك يوغرط، وهو حليب حامض منعش.

البوريكي:

“تابعنا جولتنا على زاوية الزقاق المسقوف المؤدي يمينًا إلى برج الساعة، تزودنا بالتبغ التركي ووجهنا أنظارنا نحو الدكان المجاور. إنه بوريكجي يوناني، وقطعة البوريك الدسمة المربعة مصنوعة من دقيق القمح وسمن الغنم ولحم الخروف المفروم والجبن والبصل، كما يبيع البقلاوة المغمسة بالقطر، وهي تصنع من الدقيق وسمن الغنم وأعشاب الحساء المفرومة والقنبيط والسبانخ أو البصل الأخضر”

       *طرابلس مطلع القرن العشرين، “إفالد بانزه، ت: عماد الدين غانم، 1997م.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى