* كتب/ مفتاح صوان،
لا اعتراض على الغاية النبيلة من المعنى العميق لهذه الجملة، ولكنني أعتقد أنها باتت مجرد علكة في أفواه الجاهل والعالم والأحمق واللبيب والمفكر والمتثيقف، حتى صارت نشازا تتناوله الألسن والأقلام لما تسوقه من أوهام منفصلة عن الواقع الفوضوي للوطن أجمع بمختلف كياناته وقطاعاته!!!
في زمن الفوضى لا يمكن سلخ الرياضة عن خارطة الانحطاط الفكري والفساد المالي، مهما تبادلنا الورود النتنة، ورفعنا شعارات النفاق الرياضي وتغنت مدرجاتنا بالمحبة الكذوبة!!
فأنديتنا الرياضية ومنذ سنوات طوال باتت رهينة لحجاج السلطة والمال في بلادنا!!
فلا ملجأ ولا منجا منهم إلا إليهم!!
في زمن غابت فيه (الدولة) بدعمها لتلك الأندية، وحضرت بقوانينها التي كبلتها عن استقطاب المستثمرين ورجال المال والأعمال، لكي تنأى بنفسها عن صراعات الساسة ونزاعات المرحلة!! فإما أن تغير القوانين التي تسير الأندية وتخصخصها وتجعلها قبلة للمستثمرين، وإلا فلتترك الأندية تسبح في بِرك الساسة والعسكر، وحجاج المرحلة القادرين على نفخ الروح في جسدها المترهل بما عجزت عنه الدولة!!
لذلك ستبقى الرياضة وأنديتها جسرا لتصفية الحسابات والخصومات السياسية والجهوية والاجتماعية، مهما أبدعنا في وضع مكياج السلام والمحبة عليها، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولا!!
وختاما قبلة نفاق على جبين كل من يحمل شعار: “الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة”.