الناس-
أعلن المجل الرئاسي الليبي عن تعليق مشاركته في المحادثات العسكرية التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة بسبب القصف العشوائي الذي تعرضت له العاصمة طرابلس من ميليشيات مجرم الحرب حفتر.
وكانت الجولة الثانية من مفاوضات (5+ 5) بجنيف انطلقت الثلاثاء (18 فبراير 2019م).
وأوضح الرئاسي في بيان أصدره الثلاثاء بأن التعليق سيستمر “حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته”، مدينا ما وصفه بـ “التهاون الدولي تجاه الاستخفاف المتواصل بقرار مجلس الأمن والاستهانة المتكررة بمقررات برلين”.
وتعرض ميناء طرابلس ظهر أمس إلى قصف عشوائي بصواريخ الجراد أدى إلى أضرار مادية وفق ما أعلنت وزارة المواصلات، كما استهدف القصف العشوائي بصواريخ غراد كلا من حي الانتصار بأبوسليم ومنطقة الهضبة إحدى أكثر مناطق العاصمة اكتظاظا بالسكان.
وذكر البيان أن القصف “المستمر” للأحياء السكنية والمطار والميناء وإغلاق مواقع النفط، هدفه خلق أزمات للمواطنين في كافة مسارات حياتهم، “حيث يسعى المعتدي واهما لإيجاد حالة من الفوضى تهز الاستقرار بعد أن فشل عسكريا في تحقيق حلمه بالاستيلاء على السلطة”.
ووصف الانتهاكات بجرائم الحرب الموثقة التي “لا تحتاج الإدانة، بل تحتاج إلى مذكرات قبض وإحضار للقاء الداخلي والخارجي”.
وقال الرئاسي بأنه دون وقف دائم لإطلاق النار يشمل عودة النازحين وضمان أمن العاصمة والمدن الأخرى من أي تهديد فإنه لامعنى لأي مفاوضات “فلا سلام تحت القصف”.
ووجه كلمة للمجتمع الدولي أنه إذا كان حريصا على استقرار ليبيا أن يلتزم بتنفيذ قراراته وأن يتخذ إجراءات دولية حازمة وملموسة “تجاه المتمرد المعتدي وتجاه الدول الداعمة له”.
واختتم بقوله إن الحكومة تحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي لكنها ملتزمة قبل ذلك تجاه شعبها الذي يتعرض للقصف وعليها واجب حمايته في إطار حق الدفاع المشروع وفي حدود القانون الدولي.