(الناس)- خصص المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مبلغ 100 مليون دينار بصفة عاجلة لدعم المنطقة الجنوبية في ليبيا، لمواجهة تردي الخدمات وللحفاظ على الأمن.
وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عقد الاثنين (19 نوفمبر 2018) اجتماعا أولا في إطار الحملة الوطنية لإنقاذ الجنوب، حضره نائبه عبدالسلام كجمان، وعضو الرئاسي أحمد حمزة والنائبين عن الجنوب محمد لينو وأبوصلاح شلبي.
ويعاني الجنوب الليبي من غياب شبه تام للدولة، ما جعله مرتعا للجماعات المتطرفة والجريمة العابرة للحدود، ما أخل بالأمن، والخدمات الأساسية المقدمة للمواطن، وتسرب جماعات مسلحة من دول الجوار وتمركزها فيه.
وأعلن السراج في مؤتمر باليرمو في الثاني عشر من نوفمبر الجاري عن إطلاق الحملة الوطنية لإنقاذ الجنوب الليبي، لإنهاء ما يتعرض له من غبن وانتهاكات.
وأكد في الاجتماع على أهمية العمل بأسرع وقت لتفعلي المؤسسات الأمنية وتقديم الخدمات المناسبة في مجالات الصحة والتعليم ومعالجة مشاكل انقطاع التيار الكهربائي وتوفير السيولة النقدية وكافة ما يواجهه المواطنون في الجنوب من مصاعب.
وفي السياق ذاته التقت الاثنين نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “ماريا ريبيرو” مع وفد من الجنوب الليبي ووزارة شؤون النازحين في مقر البعثة بـطرابلس وناقشت معهم الأوضاع في الجنوب وأهمية عقد لقاء تنسيقي خاص يجمع كافة الأطراف لدراسة الاحتياجات الإنسانية وسبل الاستقرار.
يشار إلى أن وفدا من مدينة الكفرة التقى السراج في وقت سابق عقب تفجر الأوضاع هناك، وعبر لهم عن تقديره واعتزازه بوقفة أهل الكفرة في مواجهة المعتدين من عصابات المرتزقة القادمة من خارج الحدود، وترحم سيادته على ارواح الشهداء ممن سقطوا خلال هذه المواجهات، ووعد بعلاج الجرحى، كما أشاد بحكمة أهالي الكفرة وحرصهم الدائم على لم الشمل.
يشار في هذا الإطار إلى أن الانقسام في ليبيا بين شرق البلاد وغربها أثر على الجنوب بشكل مضاعف، وهدد استقراره، وضاعف من معاناته. ورغم أن الجنوب يعد مصدرا للكثير من الثروات التي يقوم عليها اقتصاد البلاد إلا أنه ظل الأكثر تهميشا وفقرا، ما سيؤثر على أمن البلاد ووحدتها واقتصادها.
