يؤكد حرصه على تتبع مرتكبي التفجير الإرهابي في بنغازي
الرئاسي يدين عمليات القتل خارج القانون في بنغازي ودرنة ويدعو للتعاون من أجل جلب مرتكبيها
(الناس)- دعا المجلس الرئاسي للتعاون بين الأجهزة المعنية من أجل جلب مرتكبي عمليات القتل خارج القضاء في بنغازي ودرنة إلى ساحة القضاء لإنزال الحكم العادل بهم.
وكانت مقاطع فيديو أظهرت ضابطا بقوات الصاعقة ببنغازي وهو يقوم بعمليات تصفية بحق مجهولين مكبلين أمام مسجد فيما تعالت في محيط المكان هتافات مؤيدة. كما أعلن عن العثور على عدد من الجثت ملقاة في مكبات القمامة في بنغازي ودرنة يوم أمس الجمعة.
وأكد الرئاسي في بيان نشره السبت (27 يناير 2018) على حتمية تطبيق العدالة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وأشار إلى حرصه على تعقب المسؤولين عن التفجير الإرهابي الذي حصل الثلاثاء الماضي بمدينة بنغازي وأودى بحياة العشرات.
كما أدان في الوقت نفسه ما وصفه بردود الفعل غير المسؤولة التي أعقبت التفجير، والتي تمثلت في “قيام أحد الأشخاص الذي يزعم انتماءه للمؤسسة العسكرية بإعدام عشرة أفراد مجهولي الهوية بمكان التفجير وخارج نطاق القانون، وفي انتهاك صارخ لكافة التشريعات المدنية والعسكرية”.
وذكر البيان أن ما ارتكب من أفعال تمس نظام الدولة، منبها إلى أن التقصير في ملاحقة هؤلاء يضعف حجة الدولة الليبية أمام المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية الدولية في الدفاع عن قدرة قضائها على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. موضحا بأن ذلك سيجعل الامتثال إلى طلب تسليم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية ضرورة إنسانية تقتضيها قواعد العدل.
وأشار بيان إلى أن الرئاسي “تابع بقلق شديد الأخبار الواردة عن إعدامات مماثلة لثلاثة شباب من مدينة درنة، وهو إذ يدين بشدة هذا الفعل الإجرامي يؤكد بأن هذه الأفعال ستكون محل ملاحقة من قبل الأجهزة الضبطية والقضائية وهي جرائم لا تسقط بالتقادم”.
يشار إلى أن محكمة الجنايات الدولية سبق وأن طالبت بتسليم الرائد محمود الورفلي آمر المحاور بقوات الصاعقة في بنغازي لها، بعد أن بث هو بنفسه مشاهد تصفية ميدانية لعشرات الأشخاص يصنفهم كإرهابيين ثم يحاكمهم وينفذ إما بيده أو بالإيعاز لأفراد ينفذون أوامره.