العربي الجديد-
أبدى المجلس الرئاسي الليبي، استعداده لـ”التشاور الموسع مع كل القوى الوطنية والمؤسسات المعنية بمشاركة البعثة الأممية لضمان استمرار الاستقرار الحالي وتهيئة الأجواء للانتخابات” في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات للناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة السبت (10 يونيو 2023م) أدلت بها لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وذكرت وهيبة أن “المجلس رحب بشكل واضح بالنتائج التي توصلت إليها لجنة 6+6 عقب اجتماعاتها التي تمت في ضيافة المملكة المغربية، ويتطلع إلى أن يصدر مجلس النواب القوانين الانتخابية بشكلها النهائي”.
ولجنة “6+6” مكونة من 6 أعضاء من مجلس النواب ومثلهم من مجلس الدولة (نيابي استشاري) نص على تشكيلها التعديل الـ13 للإعلان الدستوري.
ووفق اتفاق المجلسين، كُلِّفت اللجنة إعداد قوانين انتخابية “توافقية” تجري عبرها انتخابات تحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وأوضحت وهيبة أن المجلس الرئاسي “أبدى استعداده للتشاور الموسع مع كل المؤسسات المعنية والقوى الوطنية بمشاركة البعثة الأممية لضمان استمرار الاستقرار الحالي وتهيئة الأجواء للانتخابات”.
وأشارت إلى أن “المجلس ورئيسه محمد المنفي يرحبان ويدعمان كل ما يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية غير إقصائية ودون تأجيل”.
والثلاثاء، أعلنت لجنة “6+6” خلال مؤتمر صحافي في مدينة بوزنيقة المغربية، توقيع “أعضائها على القوانين الانتخابية” التي أنجزتها عقب مباحثات في المدينة لنحو أسبوعين، إلا أن بعض بنود تلك القوانين أثار جدلاً في البلاد.
وليل الخميس-الجمعة، قالت لجنة “6+6” إن القوانين الانتخابية التي أقرتها أخيراً، “نهائية ونافذة وستجرى عبرها الانتخابات المقبلة”.
السعودية تأمل توقيع الأطراف الليبية على القوانين الانتخابية
من جهتها، أعربت السعودية، مساء السبت، عن أملها توقيع الأطراف الليبية على القوانين الانتخابية.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تعليقاً على انتهاء اجتماعات لجنة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6) الأسبوع الماضي بالمغرب، إلى “توافق أعضائها على إعداد القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا”.
ورحبت الخارجية السعودية بذلك الإعلان، مشيدة بجهود المغرب في “إنجاح الحوار والتوافق الهامّين الذي جرى التوصل إليهما، بهدف تحقيق التسوية السياسية في ليبيا الشقيقة”، بحسب البيان.
وأعربت السعودية عن “أملها توقيع الأطراف الليبية رسمياً على القوانين الانتخابية، كخطوة مهمة نحو إنهاء الأزمة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها”.