* كتب/ عمران اشتيوي،
في العقد الأخير، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. من المساعدات الرقمية مثل سيري وأليكسا، chat gpt وأخيرا إلى الأنظمة المستخدمة في الرعاية الصحية، يتزايد استخدام هذه التكنولوجيا بشكل سريع. ولكن مع هذا التقدم، تطرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمثل صديقًا للبشرية أم عدوًا يهدد مستقبلها.
تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات. في مجال الصناعة، تُستخدم الروبوتات الذكية لإنجاز المهام المتكررة بسرعة ودقة، مما يسمح للبشر بالتركيز على المهام الأكثر تعقيدًا وإبداعًا.
يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تشخيصية متقدمة، مما يساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأدق. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الشعاعية واكتشاف الأورام قبل أن تصبح ملحوظة بالعين المجردة.
تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأمان والمراقبة، مما يساعد في تقليل معدلات الجريمة وزيادة الأمان العام. يمكن للأنظمة الذكية تحليل سلوكيات الأفراد وتحديد الأنماط غير الطبيعية.
الذكاء الاصطناعي كعدو
أحد أبرز المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو فقدان الوظائف. مع زيادة الاعتماد على الروبوتات والأنظمة الذكية، قد يتعرض العديد من العمال لخطر البطالة، خاصة في الوظائف التي تعتمد على مهام روتينية.
تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي قضايا أخلاقية معقدة، مثل الخصوصية واستخدام البيانات. قد يتم استخدام المعلومات الشخصية بطرق غير مبررة، مما يؤدي إلى انتهاكات للحقوق الفردية.
يمكن أن تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، مما يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي. يمكن للقراصنة استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلحة هجومية متطورة.
في نهاية المطاف، يعتبر الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين. يمكن أن يكون صديقًا للبشرية إذا تم استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي، ولكن يمكن أن يصبح عدوًا إذا لم يتم ضبطه بشكل صحيح. من الضروري أن نتبنى نهجًا متوازنًا تجاه هذه التكنولوجيا، مع التركيز على تطوير سياسات تحمي المجتمع وتضمن الاستخدام الآمن والفعال للذكاء الاصطناعي.
للكاتب أيضا: