
الأناضول-
دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء (27 مايو 2025م) إلى إجراء الانتخابات مباشرة، رافضا خلق أي فترات انتقالية جديدة.
جاء ذلك خلال لقائه في طرابلس عددا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، لـ”بحث مستجدات الأوضاع الأمنية ومسار توحيد المؤسسات”، وفق بيان لمنصة ” حكومتنا ” الرسمية على “فيسبوك”.
وشدد الدبيبة على “استمرار جهود الحكومة في إنهاء مظاهر التسلح خارج إطار الدولة، وتعزيز دور مؤسسات الجيش والشرطة الرسميين في حفظ الأمن والاستقرار”.
وتحدث عن “أهمية تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات السياسية والأمنية لدعم هذا المسار، بما يرسخ سلطة الدولة، ويحقق تطلعات المواطنين في الاستقرار والعدالة”.
وقبل أكثر من أسبوع شهدت العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوات حكومة الوحدة وتشكيلات مسلحة، إضافة إلى مظاهرات مناوئة للحكومة وأخرى مؤيدة لها.
وفي الشأن السياسي، أكد الدبيبة أن “رؤية حكومة الوحدة الوطنية تقوم على إنهاء المراحل الانتقالية بالذهاب المباشر نحو الانتخابات”.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام القذافي (1969-2011).
الدبيبة اعتبر أن “استفتاء الشعب الليبي على المسار المطلوب هو أداة مهمة لتجاوز حالة التقاعس من قبل رئاسة مجلس النواب، وما ترتب عليها من تعطيل متعمد لمسار الانتخابات”.
وزاد أن “التمديد (لمؤسسات قائمة) من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة لا شرعية له ولا يمثّل إرادة الليبيين”.
والثلاثاء، عقد مجلس النواب جلسة برئاسة رئيسه عقيلة صالح في مدينة بنغازي (شرق).
وتم خلال الجلسة “الاستماع إلى برامج عدد من المترشحين لرئاسة الحكومة، على أن يستكمل الاستماع لبقية المترشحين في جلسة (الأربعاء)” وفق بيان للمجلس.
وفي 18 مايو الجاري، أعلن المجلس “مباشرة عمل لجنة مكلفة من مجلسي النواب والدولة في فرز ملفات المرشحين لرئاسة حكومة جديدة مهمتها الاشراف على إجراء الانتخابات”.
وسبق أن اعتبرت حكومة الوحدة أن المجلسين يريدان، عبر تشكيل حكومة جديدة، إيجاد فترات انتقالية جديدة للتمديد لنفسيهما، مؤكدة أنها لن تسلم السلطة إلا لحكومة مكلفة من برلمان جديد منتخب.