نوفا-
بعد الزيارة التي قام بها حفتر، في أوائل شهر مايو، تستضيف إيطاليا طرفًا آخرًا من أطراف المشهد السياسي الليبي في يونيو وهو رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
أعلن رئيس الوزراء نفسه على رأس السلطة التنفيذية لطرابلس المعترف بها من قبل الأمم المتحدة عن زيارة روما، متحدثًا في الجناح الإيطالي في “ليبيا بيلد”، أكبر معرض تجاري للبناء والتشييد في شمال إفريقيا الذي اُفتتح الثلاثاء (22 مايو 2023م)، والذي تم تعليقه من 2014 إلى 2021 بعد أحداث الحرب في ليبيا.
وقال الدبيبة، في حوار مقتضب مع رومانو باروتسي، مدير مكتب وكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية “سآتي الشهر المقبل إلى روما إن شاء الله”.
ولم يحدد الدبيبة، رجل أعمال وسياسي على رأس عائلة مهمة من مصراتة تربطها صلات جيدة بنظام القذافي السابق، موعد زيارته إلى إيطاليا، واكتفى بالإشارة إلى أنها “الشهر المقبل” في حديث مع باروتسي في جناح وكالة ترويج وتدويل الشركات الإيطالية، وهي نقطة مرجعية لجميع الشركات الإيطالية المتواجدة في “ليبيا بيلد”.
من جهته، أكد المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة، محمد حمودة، لـ”نوفا” أن زيارة دولة لإيطاليا قيد الدراسة، دون أن يشير إلى أي موعد، موضحًا أن الدبيبة “محق، ستكون هناك زيارة، لكني لا أعرف التوقيت بعد”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التقت رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية الدبيبة خلال زيارة إلى طرابلس في 28 يناير.
وتنص قواعد السلوك المؤسسي على أنه يجب “رد” الزيارات الحكومية في غضون ستة أشهر، لذلك من المتوخى أن تتم زيارة رئيس الوزراء الليبي، الذي لم يكن مدرجًا بعد على جدول الأعمال في قصر شيغي، ستتم قبل 28 يونيو المقبل أو حوالي ذلك التاريخ.
من الناحية الاقتصادية، عززت إيطاليا مكانتها باعتبارها الشريك التجاري الأول لليبيا خلال عام 2022. فقد استؤنفت تدفقات الغاز من ليبيا إلى إيطاليا قبل أيام وبوتيرة متسارعة، بعد انقطاع استمر قرابة أسبوعين بسبب إعادة هيكلة واسعة لمحطات مليته الواقعة على ساحل شمال إفريقيا. وتُظهر بيانات شركة سنام حول تدفقات الغاز المتعلقة بالنقاط ذات الصلة بشبكة النقل الوطنية في الواقع انقطاع تدفق الغاز من ليبيا إلى إيطاليا في الفترة من 30 أبريل إلى 15 مايو.
بالأمس، 22 مايو، وصل حوالي 15 مليون متر مكعب من الغاز إلى نقطة الوصول في جيلا، مما يؤكد استعادة التدفقات أعلى بكثير من المتوسط البالغ حوالي 7-9 ملايين يوميًا قبل الأشغال.
على صعيد الهجرة، تؤكد البيانات الجديدة من وزارة الداخلية التي اطلعت عليها وكالة “نوفا” استمرار المغادرين من ليبيا وقبل كل شيء من برقة التي يسيطر عليها حفتر، بدعم من مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية.
