
الناس-
توصلت حكومة الوحدة الوطنية لاتفاق مع جهاز الردع لتسليم مطار معيتيقة، وتسليمه لرئاسة الأركان الجوية.
وتضمن الاتفاق الذي أعلن عنه السبت (13 سبتمبر 2025م) خروج جميع التشكيلات الأمنية غير المكلفة من مطاري طرابلس ومصراتة.
ونقلت قناة ليبيا الأحرار عن مستشار المجلس الرئاسي “زياد دغيم” الوصول إلى اتفاق لاحتواء التصعيد في العاصمة، مبينا أن الاتفاق جاء كجهد تكاملي بين رئيسي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.
وأكد دغيم ما نشرته القنوات الإعلامية من أن الوساطة التركية كانت حاضرة للوصول للاتفاق ووضعه موضع التنفيذ، “عبر توفير الضمانات اللازمة بمنهجية واضحة ومرتبة خطوة بخطوة” وفق تصريحه.
وتضمن الاتفاق تسليم قوة الردع لإدارة السجن الموجودة داخل المطار إلى وزارة العدل، وستنسحب بموجب الاتفاق كافة التشكيلات المسلحة التي دخلت مؤخرا للعاصمة، وستشرف لجنة الترتيبات الأمنية المكلفة من المجلس الرئاسي على تنفيذ بنود الاتفاق.
يضاف إلى ذلك تسمية آمر جديد للشرطة القضائية بشخصية توافقية يختارها المجلس الرئاسي، بديلا عن “انجيم” المطلوب لدى الجنائية الدولية.
وقد أظهرت مقاطع فيديو مساء السبت دخول قوات وزارة الدفاع للمطار لاستلامه.
وكانت التوترات قد أفضت إلى اشتباكات محدودة داخل العاصمة في مايو الماضي، بعد أن حلت الحكومة جهاز دعم الاستقرار المشرعن من قبل حكومة الوفاق الوطني (2017- 2021م), وإخلاء العاصمة من أي قوات غير خاضعة للدولة (إشارة إلى الردع)، وقد وقعت اشتباكات محدودة، تدخل وسطاء لإنهائها. لكن التوتر ظل قائما حتى إعلان هذا الاتفاق.
وكان من المقرر أن يظهر رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة في بيان مشترك مساء السبت. إلا أن الأمر لم يحدث دون توضيح الأسباب.