بعد رفض الصديق الكبير للتعيين
الحبري ينتقد تعيين البرلمان لمحافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي ويصفه بالمهزلة
(الناس)- انتقد “علي الحبري” محافظ مصرف ليبيا المركزي- الموازي، والمعين من البرلمان ماقام به مجلس البرلمان من تعيين محافظ جديد للمصرف واصفا ماجرى بالمهزلة.
وعلق الحبري على صفحته الرسمية إن الذي حدث بجلسة البرلمان الثلاثاء (19 ديسمبر 2017) من انتخاب لمحافظ جديد يوضح “حجم العجز والاستخفاف بالعقول الذي وصل إليه الأعضاء، فما تم التصويت عليه يعد غير شرعي بكل المقاييس”- يقول الحبري.
وأوضح الحبري كيف أن الانتخاب غير شرعي في ثلاث نقاط:
“أولا: عدم اكتمال النصاب القانوني، فتغيير محافظ المصرف المركزي يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء والأصوات لم تتجاوز الـ 54 عضوا.
ثانيا: انتهاء مدة مجلس النواب دستوريا، ومجلس النواب لم يقم حتى هذه اللحظة بتضمين الاتفاق السياسي بالإعلان الدستوري، أي أنه والعدم سواء.
ثالثا: بعد تضمين الاتفاق السياسي فإن تغيير المناصب السيادية يحتاج توافقا بين مجلسي النواب والدولة، ولا يمكن إجراء أي تعديل من طرف وةاحد”.
وتساءل الحبري بعد استعراضه للمخالفات في التعيين قائلا: “إذا كنت لم أستلم بعد من السيد الصديق الكبير حتى الآن، فكيف يتم تعيين محافظ جديد”
وكان مجلس النواب قد كلف “علي الحبري” محافظا بديلا عن الكبير إلى حين انتخاب محافظ، لكن الكبير لم يعترف بالتكليف ما تسبب في انقسام بالمؤسسة المصرفية في ليبيا وأدى إلى أزمة في النقد وانهار الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية.
وقال الحبري إن الجلسة جاءت في وقت غريب يتم فيه التواصل بينه وبين الصديق الكبير في طرابلس لإجراء محاولات لتوحيد المصرف المركزي وحل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلد، وأضاف:
“ماحدث اليوم لايعدو كونه صفقات مشبوهة من أعضاء يريدون الاستفادة المادية من هذه الأمور ولايبالون بمعاناة الناس”.
يشار إلى أن البرلمان انتخب في جلسته الرسمية الثلاثاء (19 ديسمبر 2017) المصرفي محمد عبدالسلام الشكري محافظا لمصرف ليبيا المركزي بأغلبية 54 صوتا.
واعترض على التعيين كلا من الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، وعبدالرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة.
