الجيش الأميركي: إصابات وأضرار في هجوم للحوثيين على سفينة وورلد نافيغيتور
العربي الجديد-
أفاد الجيش الأميركي، صباح الاثنين، بوقوع إصابات طفيفة وأضرار متوسطة في هجوم للحوثيين على سيفنة “إم ڤي ترانز ورلد ناڤيغيتور”، وهي ناقلة بضائع ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها اليونان. وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن السفينة ما زالت تواصل إبحارها، مشيرة إلى أن الهجوم “يشتبه بأنه قد تم عبر نظام الطيران المسيّر”. وأضافت “ستواصل القيادة المركزية الأميركية العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية”.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، أعلنت مساء الأحد (23 يونيو 2024م) استهداف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي، بصواريخ وزورق مسير، لانتهاكهما حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل. وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، في بيان إن “القوات البحرية (الحوثيون) نفذت عملية استهداف سفينة Transworld Navigator في البحر الأحمر، وذلك بزورق مسيّر، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة”. وأضاف أنه “تم استهداف سفينة STOLT SEQUOIA في المحيط الهندي بعدد من الصواريخ المجنحة، وحققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأشار سريع، إلى أن “استهداف السفينتين جاء لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، دون ذكر الجهة المالكة للسفينتين. وحذّر “الشركات المستمرة في التعامل التجاري مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الشحن البحري من أن سفنَها سوف تتعرض للاستهداف بشكل مباشر”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إجلاء طاقم سفينة تجارية على بعد 96 ميلا من ميناء “نشطون” شرق اليمن، بعد إطلاق نداء استغاثة جراء تسرب مياه.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت، أن قواتها استهدفت بمسيرات 5 سفن في ميناء حيفا شمالي إسرائيل والبحر الأبيض المتوسط، بالاشتراك مع مليشيا عراقية مدعومة من إيران، تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وفق بيان صادر عن القوات المسلحة التابعة للحوثيين.
وقالت جماعة الحوثي السبت إن عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في البحر الأحمر، والسفينة ترانسورلد نافيغيتور في بحر العرب. وقبل ذلك، أعلن الحوثيون أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 4 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الفائت، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.