الحرة-
وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا حتى الخميس لما يقرب من مليونين، لكن الرقم الحقيقي يبدو أنه أسوأ بكثير، حسبما تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
ووفقا لتحليل الصحيفة الأميركية لبيانات 59 دولة ومنطقة، فإن أكثر من 2.8 مليون شخص توفوا بسبب الوباء.
وبعيدا عن الوباء، لاحظت وول ستريت جورنال ارتفاع عدد الوفيات في هذه الأماكن، العام الماضي، بأكثر من 12٪ عن المعدل المتوسط. لكن يُعزى أقل من ثلثي هذه الزيادة مباشرة إلى مرض كوفيد-19، الذي يسببه الفيروس، بحسب الصحيفة.
يعتقد خبراء الصحة العامة أن العديد من الوفيات الإضافية، إن لم يكن معظمها، كانت مرتبطة ارتباطا مباشرا بالمرض، خاصة في وقت مبكر من الوباء حينما كانت الفحوص قليلة.
وأرجعت الصحيفة ارتفاع عدد الوفيات إلى التداعيات غير المباشرة للفيروس، واضطرابات تتعلق بالرعاية الصحية، وتجنب الناس زيارة المستشفى وغير ذلك.
وجمعت “وول ستريت جورنال” أحدث البيانات المتاحة عن الوفيات وأسباب الوفاة من البلدان التي لديها سجلات رسمية متاحة.
وأوضحت أن هذه البلدان مجتمعة تمثل ما يقرب من ربع سكان العالم، لكنها سجلت حوالي ثلاثة أرباع الوفيات المبلغ عنها بسبب كوفيد-19 حتى أواخر العام الماضي.
ووجد الإحصاء أكثر من 821 ألف حالة وفاة إضافية لم تسجلها إحصائيات الوفيات الحكومية الخاصة بكوفيد-19.
وبحساب معدل الوفيات؛ فإن الدول التي أدرجتها حصيلة وول ستريت جورنال ترصد حوالي 15 مليون حالة وفاة حتى أواخر الخريف، لأسباب بعيدة عن الوباء، لكن هذه الدول أبلغت عما يقرب من 17 مليون حالة وفاة خلال تلك الفترة الزمنية.
ويشير خبراء الصحة العامة إلى أن تتبع كل هذه الوفيات أمر حيوي للمساعدة في فهم اتساع نطاق الأزمة.
يذكر أنه تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.