الأناضول-
دعت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين “تعسفيا”، على خلفية القيود الأمنية في قرية “قصر بوهادي” قرب مدينة سرت (وسط).
وقالت البعثة في سلسلة تغريدات الجمعة (26 أغسطس 2022م) إنها “تتابع عن كثب” التقارير المتعلقة بفرض قيود على حرية تنقل المدنيين في قرية “قصر بوهادي”.
ولم تشر البعثة إلى الجهة التي تفرض قيودا أمنية، لكنها أوضحت أنها تلقت تقارير “مقلقة” تفيد بأن القيود تمنع وصول المدنيين إلى المستشفيات والمدارس والمحلات التجارية وغيرها من المرافق الأساسية.
ودعت البعثة أيضا إلى “استعادة المدنيين حرية التنقل حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات الأساسية”، مشددة على “ضرورة الاحترام الكامل لحقوق وحريات السكان عند تنفيذ أي عمليات أمنية”.
والخميس، أكدت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده متحدث الأمين العام ستيفان دوجاريك، في نيويورك، أنها “تراقب بقلق بالغ” التطورات الجارية في ليبيا، وطالبت كافة الأطراف المعنية بأن تضع مصالح الشعب الليبي في الحسبان.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا، للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.