عدد القتلى وصل إلى 44، بالإضافة إلى 130 إصابة متفاوتة
الناس-
ارتفع عدد ضحايا المجزرة البشعة التي شهدها مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء صباح الأربعاء إلى 44 قتيلا، و 130 جريحا وفق ما ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قبل قليل.
وقال “غسان سلامة” رئيس البعثة: “إن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب”، دون أن يدين بشكل مباشر مجرم الحرب حفتر وداعميه الإقليميين الذي تسببوا في هذه الجريمة.
وكانت وزارة الداخلية الليبية دعت المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأعمال الإجرامية وجرائم الحرب التي يقوم بها مجرم الحرب حفتر وميليشياته من استهداف لمراكز إيواء المهاجرين.
وقال العقيد “المبروك عبدالحفيظ” رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية والناطق الرسمي باسم الوزارة إن القصف طال قاطع المنامة، وفق ما نشرت صفحة الوزارة الرسمية. موضحا أن المركز يحوي 610 نزيل من مختلف الجنسيات الأفريقية، مشيرا إلى أن الجهاز يقوم بنقل الناجين إلى أماكن آمنة حفاظا على حياتهم.
يشار إلى أن كاميرا صحيفة الناس رصدت في الصباح الباكر الموقع حيث تكدس الناجون وبعض مستلزماتهم في العراء بانتظار تدبر أمر نقلهم إلى مكان آمن، كما تمكنت عدستنا من الدخول إلى مستشفى شارع الزاوية ونقلت الصورة من دار الموتى، حيث لفت الجثت في أكياس سوداء بانتظار إتمام الإجراءات الإدارية لنقلهم.
وعلق رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية بأن هذه الأعمال الإجرامية تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية.
مما يذكر أن أمير الحرب حفتر والدول الداعمة له صعدوا من عملياتهم الانتقامية ضد المدنيين في العاصمة وضواحيها للتغطية على هزيمتهم المذلة في غريان وللتغطية على فضيحة الصواريخ الإماراتية المتطورة التي وجدت بحوزتهم، والقبض على المرتزقة الذين يقاتلون الليبيين في صفوفهم. كما صعد الإعلام الموالي له من وتيرة الإشاعات في محاولة للتشويش على الحقائق الملموسة التي كشفتها هزيمة غريان.