الرئيسيةثقافة

الاستبدال العظيم.. نظرية يتبناها اليمين المتطرف الأوروبي تؤمن بوجود مؤامرة لاستبدالهم بالمسلمين

الناس-

هي نظرية يتبانها اليمين المتطرف الأوربي، تذهب إلى أن هناك مؤامرة يتعرض لها السكان الأصليون في أوروبا من البيض، بهدف استبدالهم بالمهاجرين المسلمين والأفارقة.

تستند النظرية إلى الإحصائيات الديموغرافية في أوروبا، لتثبت أن هناك ارتفاعًا في أعداد المهاجرين في أوروبا، خاصة المسلمين، يقابله تدني في نسبة المواليد لدى العائلات الأوربية الأصلية.

عام 2010 أصدر الفرنسي “رينو كامو” كتابًا بعنوان “أبجديات البراءة” ثم أعاد تطوير نظريته في كتابه الصادر عام 2011 بعنوان “الاستبدال الكبير” الذي يرى أنه ليس مجرد نظرية، بل مفهوم يجسد ظاهرة شبيهة بالكساد الكبير، والطاعون الكبير، والحروب الكبرى.

يقول “كامو” في كتابه إن: “الاستعمار من خلال الإكثار من الإنجاب الموصي به والمخطط له من قبل هواري بومدين، يقدم إجابة سياسية واستراتيجية أولية وواضحة: إنتاج أكبر عدد ممكن من المواليد يضاهي المستعمر أو يفوق ما لديه، وعدم ترك أي مجال له. بل إن آخرين يعتقدون أن انخفاض معدل المواليد في فرنسا وأوروبا، وبصورة أكثر دقة، انخفاض معدل المواليد الأصليين، سيكون السبب المؤدي إلى الاستبدال الكبير”.

يوم 15 مارس 2019 أطلق متطرف استرالي النار على مسلمين داخل مسجد في نيوزيلندا، مرتكبًا مجزرة أودت بحياة 50 شخصًا بينهم نساء وأطفال. وقبل تنفيذه لجريمته نشر القاتل بيانًا على الأنترنت مستندًا على هذه النظرية، وجعلها عنوانًا لبيانه.

يطرح في بيانه سؤالا على نفسه: لماذا نفذت الهجوم؟ ثم يجيب:

  • -لأبين للغزاة أن أراضينا لن تكون أبدًا أرضهم، أوطاننا ملكنا نحن، وما دام الرجل الأبيض لا يزال على قيد الحياة، لن يستطيعوا أن يحتلوا أرضنا، ولن يحلوا محلَ شعبنا أبدًا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى