الاحتلال يكمل سيطرته على محور فيلادلفيا.. وصمت مصري
عربي 21-
أكمل جيش الاحتلال الصهيوني، الجمعة (07 يونيو 2024م) سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.
وأفاد شهود عيان نقلت عنهم وكالة “الأناضول”، أن جيش الاحتلال الصهيوني وسع توغله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بالتقدم غربا وصولا إلى شاطئ البحر، ليسيطر بذلك على كامل محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر البالغ طوله 14.5 كلم.
وذكر الشهود، أن آليات عسكرية صهيونية تتمركز حاليا في شارع الرشيد على شاطئ البحر أقصى غربي مدينة رفح، وتتجول في منطقة القرية السويدية، وأن قناصة صهاينة يعتلون مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة.
وحسب الشهود، فإن جيش الاحتلال قصف عددا من المنازل في منطقة “العزبة” غرب القرية السويدية ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين فيما لا تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى معظمهم بسبب استهداف القوات الصهيونية كل من يتحرك بالمنطقة.
وأشار الشهود، إلى أن الدبابات الصهيونية تواصل قصفها المدفعي لمناطق غربي رفح من الجهات الشمالية لنقاط تمركزها.
وأجبرت العملية العسكرية وأصوات الدبابات والقذائف والقصف العنيف معظم الفلسطينيين بالمناطق الغربية لمدينة رفح على النزوح إلى مدينتي خان يونس ودير البلح.
وتأتي سيطرة الدبابات العسكرية الصهيونيةة على محور فيلادلفيا بعد أيام من إعلان الجيش الصهيوني في 29 مايو الماضي، السيطرة عملياتيا (بالنار) على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
وتعني سيطرة الصهاينة “عمليا” على كامل محور فيلادلفيا قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر رسميا، وإطباق حصارها العسكري على كامل القطاع.
ورغم ذلك، لم يصدر عن السلطات المصرية، أو الجيش المصري أي تعليق على احتلال محور فيلادلفيا.
ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر “كرم أبو سالم” وحتى البحر المتوسط.
وهذا المحور جزء من المنطقة الحدودية التي تقع ضمن الأراضي الفلسطينية وتخضع للسيطرة الصهيونية بموجب اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني عام 1979.
لكن وضع هذا المحور تعدل بموجب “اتفاق فيلادلفيا”، الذي وقعته دولة الاحتلال مع مصر في سبتمبر 2005، بعد انسحابها من قطاع غزة.
فبموجب هذا الاتفاق، الذي تعتبره تل أبيب ملحقا أمنيا لاتفاقية “كامب ديفيد” ومحكوما بمبادئها العامة وأحكامها، انسحبت من محور فيلادلفيا، وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.
وسُمح بنشر 750 من جنود حرس الحدود المصريين على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة بمهمة محددة بمكافحة “الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق”.