وال-
لايزال التحرك العشوائي للإبل السائبة يشكل خطرا مميتا لعابري طريق اجدابيا السريع على الرغم من المناشدات المستمرة لوضع الحلول لها.
وتكمن الخطورة في تحرك تلك الإبل خاصة في أثناء الليل، ما يؤدي إلى وقوع حوادث سير بشكل متزايد تسببت في إزهاق أرواح العشرات من المسافرين عبر الطريق سواء شرقا أو غربا.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام ببلدية اجدابيا “صالح خرفاش” لصحيفة الأنباء الليبية، أن أغلب الحوادث المرورية، المؤدية إلى الموت، كانت مقتصرة في الماضي على طريق اجدابيا– البريقة المعروف بـ “طريق الموت”، لكن خلال السنوات القليلة الماضية أصبح هناك ارتفاعا كبيرا في عددها.
وأرجع خرشاف، هذا الارتفاع، لأسباب متعددة من بينها، القيادة المتهورة لصغار السن وعدم احترام القوانين والجهل بها، إضافة إلى ضيق الطريق في اتجاه واحد وكثرة وجود “الإبل الهميلة”.
وأشار “خرشاف” إلى أن سبب انتشار تلك الإبل يعود لقيام بعض المعتدين على الأملاك العامة بسرقة الأسلاك الشائكة، التي كانت تمنع عبور الإبل من جهة إلى أخرى على طول الطريق، لافتا إلى أنّه على الرغم من وجود مواثيق واتفاقيات، مع أصحاب هذه الإبل، بوضع العاكسات المضيئة عليها وحصرها في مناطق معينة بعيدة عن الطريق العام، إلا أنّه لا يوجد أي التزام بذلك من قبلهم.
وأعرب “خرفاش” عن استغرابه من أن أصحاب الإبل في حال نفوقها يلزمون من يصدمها بدفع ثمنها، إلا في حال وفاة السائق”.
وحول الحلول للحد من خطر “الإبل السائبة”، قال خرفاش، إن جهاز التنمية والإعمار باشر في صيانة وتطوير طريق اجدابيا-البريقة، وإن العمل جارٍ على توسيعه وجعله طريقا مزدوجا، لكن تظل معضلة “الإبل السائبة” في حاجة لحل جذري وحاسم من قبل الجهات المختصة.