(الناس)- يبدو العنوان غريبا شكلا ومضمونا، وربما كانت غاية “علي” ورفاقه لفت النظر لنشاطهم المختلف عن نشاط محيطهم. رغم وجودها في حواضر أخرى قريبة منهم.
كورنر أو “CORNER” مشروع ربحي جريء أقدم على خوضه شباب في مقتبل العمل والعمر في وسط مدينة مصراتة، الهدف منه توفير بيئة عمل مريحة لمن يبحث عن مساحة هادئة لوقت وجيز ينجز فيها عمله، وقد تمنعه صعوبة المواصلات أو ضيق الوقت أو ظروف أخرى من الذهاب لمقر سكناه للقيام به.
يقول “علي” إن ما استدعى الفكرة إلى رأسه أن مكانا كهذا لم يتوفر له حين كان محتاجا إليه، فأراد أن يحقق شيء طالما تمناه في مرحلة من عمره وعمله، فكان “كورنر” أو “مساحة عمل”.
توفر المساحة مقاعد مكتبية مريحة بمقابل، مع توفير خدمات الاتصالات والقهوة والشاي دون تكاليف إضافية، وسط قاعة جيدة التهوية والإضاءة, ذات ديكور أنيق، يستطيع أن يستفيد منها الموظف أو الطالب أو حتى المطالع الذي ستوفر له كتب للقراءة وتمضية الوقت فيما ينفع.
كما توفر المساحة قاعة يمكن استغلالها في إقامة ورش عمل صغيرة أو الاجتماعات أو المحاضرات محدودة العدد. أو الدروس الخصوصية للطلاب في مرحلة ما.
تظل الفكرة جديدة في مدينة مثل مصراتة، ويأمل القائمون عليها أن يتمكنوا من تقديم شيء يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.
