
الناس-
اختتمت مساء الخميس 10 يوليو فعاليات مهرجان طرابلس الدولي للمالوف في دورته الثالثة عشرة، التي حملت اسم الشيخ مصطفى محمد أبوجراد، وذلك بعد سلسلة من السهرات الموسيقية التي احتضنها قصر الخلد بالعاصمة طرابلس، وسط حضور لافت لعشاق المالوف والموسيقى التقليدية.
وشهد المهرجان مشاركة عشر فرق موسيقية من مختلف المدن الليبية، من أبرزها: فرقة مصراتة للمالوف والموشحات، فرقة المقام للمالوف والموسيقى العربية، فرقة شهداء كعام من زليتن، فرقة الفجر الجديد من سبها، فرقة البردة للمديح النبوي، فرقة طرابلس للمدائح والأذكار، فرقة نجوم ليبيا للمالوف التقليدي، فرقة نغم السرايا، وفرقة حسن عريبي للمالوف والألحان العربية. كما شاركت في هذه الدورة فرقة “نوى” للموسيقية المالوف من مدينة القيروان التونسية، بقيادة الفنان قيس بن سلامة.
وعلى هامش المهرجان، عقدت رئاسة الهيئة لقاءات تشاورية مع عدد من الفنانين والباحثين من تونس، تم خلالها مناقشة آليات تعزيز التعاون في مجالات البحث والتوثيق وصون التراث الموسيقي الأصيل، بما يعكس عمق الروابط التاريخية والروحية بين الشعبين الشقيقين.
كما تميزت أيام المهرجان بتنظيم سلسلة من المحاضرات الموسيقية المتخصصة، ألقاها الباحثان أحمد دعوب وفتحي زغندة، سلطت الضوء على التراث الليبي والمغاربي في موسيقى المالوف، وتناولت تحليلاً عميقًا لأبعاده الفنية والتاريخية.
ويُذكر أن مهرجان طرابلس الدولي للمالوف كان قد توقف عن الانتظام منذ عشر سنوات، قبل أن يعود هذا العام في دورته الثالثة عشرة، بالشراكة مع المركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقى العربية، حيث انطلقت فعالياته يوم الجمعة 5 يوليو الجاري.