الناس-
أعرب اللواء أسامة اجويلي آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية عن صدمته من الاتفاق على تقاسم عائدات النفط بين النائب أحمد معيتيق وحفتر.
وقال في بيان أصدره الجمعة (19 سبتمبر 2020م) إنه تعود على المفاجآت والصدمات من مواقف القيادات السياسية والعسكرية في مختلف المراحل السابقة، “ولكن الاتفاق المزعوم بشأن تقاسم عائدات النفط بين النائب أحمد معيتيق وحفتر فاق كل التوقعات”.
وأبدى اجويلي استغرابه من اجتماعات انعقدت شارك فيها نواب وشيوخ قبائل يمثلون حفتر، ومن جانب الوفاق شارك معيتيق فقط، وحددوا فيها سرت لإدارة أعمال اللجنة.
وعقب قائلا: “هكذا وبكل بساطة حلت كل المشاكل بلمح البصر!! كل المجازر التي ارتكبت والتدمير الذي يصعب تخيله وتعميق التدخل الأجنبي في ليبيا وتعقيداته، تم التوصل إلى حل ليبي ليبي. وبالليبي (حبال سو وطاحوا في بير)” مشيرا إلى أن هذا هو تقسيم ليبيا غير المعلن.
وأعلن القائد العسكري لعملية بركان الغضب التي تصدت لحفتر على أسوار العاصمة طرابلس رفضه قائلا: “إننا نعلن بجلاء للداخل والخارج بأن هذه المهازل لن تمر مهما كان الثمن وكما أعلنا سابقاً قبل الحرب أن أي اتفاق سري غير معلن في اجتماعات (باريس- أبوظبي) سيكون مصيره الفشل .فإننا نؤكد أن أي اتفاق لا تشارك فيه الأطراف الفاعلة وبرعاية بعثة الأمم المتحدة ودعم الدول المشاركة في مؤتمر برلين سيكون مصيره الفشل أيضا”.
ودعا اجويلي أعضاء المجلس الرئاسي ومجلس النواب لاتخاذ موقف تجاه ما حصل، كما دعا إلى تقديم تنازلات بعيدا عن المزايدات: “كفانا بكاء ولوعة على معاناة المواطن، فهذه المشاعر الزائفة لا تقنع أحدا، من كان حريصا على وحدة ليبيا وسيادتها ومن كان يتألم لما يعانيه الوطن والمواطن فليرينا تنازلاته وتعففه عن المصلحة الشخصية في الحوار المنتظر الذي تقوده البعثة الدولية”.
يشار إلى أن اجويلي شغل منصب وزير الدفاع في أول حكومة ليبية بعد إسقاط القذافي وكان برئاسة الراحل عبدالرحيم الكيب.