لوضع آليات تنفيذ أعمال المراجعة والتدقيق على المصرف
اجتماع بتونس لمصرف ليبيا المركزي في طرابلس والبيضاء برعاية البعثة الأممية
(الناس)- عقد الاثنين (27 أغسطس 2018) اجتماع ضم محافظي مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير والعلي الحبري بحضور نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وذلك بالعاصمة تونس، واتفق الجانبان على تعيين مكتب مراجعة دولي للكشف عن معاملات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء.
ويشهد مركزي ليبيا انقساما في إدارته، منذ 2015، حيث عين البرلمان الليبي علي الحبري محافظا بدلا عن الصديق الكبير، إلا أن القرار لم يلقى طريقه للتنفيذ، بسبب الانقسام الحاصل في البلاد على مختلف الأصعدة والمؤسسات السيادية، وتنازع الشرعية، وأوصل هذا الحال إلى انقسا في المصرف، كانت له تبعاته الخطيرة على ليبيا.
وعقدت مطلع العام 2018 اجتماعات أخرى في تونس برعاية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمستشار الأقتصادي للسفارة الأمريكية، وبحضور وزارتي الداخلية في حكومة الوفاق والحكومة المؤقتة والمؤسسة الوطنية للنفط وديوان المحاسبة، بهدف توحيد ميزانية ليبيا في العام 2018 وتعديل سعر الصرف، إلا أن هذه الاجتماعات لم تصل إلى نتيجة على أرض الواقع.
وتجددت المساعي لتوحيد المؤسسة المصرفية في ليبيا هذه الأيام حيث طالب مصرف ليبيا المركزي بطرابلس بضرورة مراجعة وتدقيق أعمال المصرف بفرعيه.
وعقد الاجتماع الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاثنين، وحضره المبعوث الأممي “غسان سلامة” ونائبته “ستيفاني ويليامز” والصديق الكبير محافظ المصرف في طرابلس، وعلي الحبري محافظ المصرف في البيضاء، وتطرق الاجتماع إلى آليات تنفيذ أعمال المراجعة والتدقيق على المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء.
وأشار المصرف المركزي بطرابلس إلى أنه طالب بالمراجعة منذ عام 2015، ضمانا لتحديد المسؤوليات وترسيخا لمبدأ الشفافية والمحاسبة.
وينتظر أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقريب المسافة نحو توحيد المؤسسة المصرفية في ليبيا مجددا بعد قرابة أربع سنوات من الانقسام.