الحرة-
كشفت وثائق رفعت أمام محكمة فيدرالية أميركية أن زعيم مجموعة تؤمن بتعدد الزوجات اتخذ ما لا يقل عن 20 زوجة، معظمهن قاصرات، وعاقب أتباعه الذين لم يعتبرونه نبيا، وفق أسوشيتد برس.
وقالت إفادة لمكتب التحقيق الفيدرالي (أف بي آي) مرفوعة أمام محكمة فيدرالية في ولاية واشنطن إن صامويل بيتمان (46 عاما) كان عضوا في كنيسة محلية ثم تركها وأنشأ مجموعة فرعية تؤتمن بتعدد الزوجات.
وتلقى بيتمان دعما ماليا من أتباعه الذكور الذين تخلوا أيضا عن زوجاتهم وأطفالهم ليصبحن زوجات له.
ووفق “إن بي سي”، تشير الإفادة إلى أن بيتمان، الذي أعلن نفسه نبيا في عام 2019، قال إن رئيس الكنيسة التي كان ينتمي إليها دعاه لاستدعاء “روح الله على هؤلاء الناس”، وإنه كان يؤمن بأنه ينفذ “إرادة الآب السماوي” من خلال أعمال تلك الأعمال الجنسية.
وتشرح شهادة “أف بي آي” بشكل مفضل الأفعال الجنسية الصريحة التي قام بها بيتمان، الذي اعتقل في سبتمبر، لأداء “الواجبات الإلهية”.
ويرى بيتمان، وهو من ولاية أريزونا، أن إرادة الله تتمثل في أن يشجع أتباعه “من بينهم القصر، على الانخراط في أفعال جنسية”.
وتواجه ثلاث من زوجات بيتمان، هن نعومي بيستلاين، ودونا بارلو، وموريتا روز جونسون، اتهامات بالاختطاف وإعاقة عمل المحكمة، ومن المقرر أن تمثل بيستلاين وبارلو أمام محكمة فيدرالية في فلاغستاف بأريزونا، الأربعاء، وينتظر تسليم جونسون من ولاية واشنطن.
وهؤلاء النساء متهمات بالفرار مع ثمانية من أطفال بيتمان، الذين تم وضعهم تحت وصاية ولاية أريزونا في وقت سابق من هذا العام
وأفادت الوثائق بأن بيتمان كانت متزوجا، في عام 2019، من امرأة واحدة، وعندما تركته بدأ في تعدد الزوجات.
وحصلت السلطات على بعض المعلومات بواسطة شخصين، هما امرأة كان بيتمان يعتقد أنها تحاول مساعدة أعضاء مجموعته، وزوجها الذي كان يصور فيلما وثائقيا.
وفي ديسمبر 2020، توجه بيتمان إلى منزل الزوجين في كولورادو سيتي “في سيارة دفع رباعي كبيرة كانت مليئة بالنساء والفتيات”، وقدمهن على أنهن زوجاته. وكانت أصغر الفتيات من مواليد عام 2011.
وقالت فتاة قاصر إنه سألها إن كانت تصلي كي تتمكن من الزواج، وردت بأنها لا تفعل ذلك لأنها صغيرة جدا، وأخبرها بيتمان بعد ذلك أنه “شعر وكأنها زوجته”. وقالت الفتاة للمحققين إن بيتمان عانقها وقبَّلها وشعرت بالامتعاض من ذلك.