
الناس-
قدم المهندس الليبي “فرج علي إبراهيم” ابتكارا جديدا في خدمة “التطبيب عن بعد” يتيح مراقبة الحالة الصحية للمريض عبر الانترنت من أي مكان في العالم.
الابتكار شارك به صاحبه “المؤتمر والمعرض الأول لاستخدام الذكاء الصناعي في التطبيب عن بعد” الذي استضافته كلية التقنية الصناعية بمصراتة مطلع فبراير 2025م، يقول عنه إنه يستخدم تقنية إنترنت الأشياء (IoT) ، وعند اكتشاف أي خلل في معدل ضربات القلب أو مستوى الأكسجين، يتم إرسال إشعار فوري للطبيب أو لأحد أفراد عائلة المريض، ما يسهم في التدخل السريع وإنقاذ الأرواح، خاصةً في الحالات الحرجة”.
يقول مهندس الاتصالات لصحيفة الناس في التعريف بابتكاره: “هو نظام رعاية صحية متنقل يحاكي وظيفة الساعة الذكية لمراقبة معدل ضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم باستخدام مستشعر Max30102، ووحدة ESP8266 للاتصال، وشاشة OLED لعرض البيانات”.
ويسعى حاليا لتطوير النظام بإضافة ميزات جديدة مثل تتبع نشاط المريض اليومي توسيع قاعدة البيانات الصحية المرتبطة بالنظام، لتوفير تقارير صحية أكثر تفصيلا”.
يقول “إبراهيم” إن شغفه بالابتكار جسّده لأول مرة في مشروع تخرجه من المعهد العالي للعلوم والتقنية بسرت 2021م، حيث كان عنوان المشروع “الروبوت المتحكم الصوتي”، وقد فتح أمامه بابا للانطلاق، فتلقى دعوة للمشاركة في جائزة ليبيا للإبداع والتميز في موسمه السادس لعرض مشروعه.
ثم شارك –كما يخبرنا- في مسابقة “الحلول الهندسية المبتكرة” التي نظمتها نقابة المهن الهندسية في مدينة الزاوية، وتحصل مشروعه على تصنيف ضمن أفضل عشرة مشاريع على مستوى ليبيا.
وشارك أيضا بعدة مسابقات وفعاليات تقنية على مستوى ليبيا، من بينها معرض الابتكار والتكنولوجيا التابع لمسابقة الروبوتات والتكنولوجيا التي نظمتها وزارة التعليم الليبية في مدينة بنغازي، حيث تحصل مع فريقه على المركز الأول.
المهندس فرج علي: الابتكار شغف وعمل مستمر. يمكن أن يحدثا فرقًا حقيقيًا في حياة الناس. المهم أن تبدأ
وأخيرا شارك في المؤتمر والمعرض الدولي الأول لصحة الإلكترونية والتطبيب عن بعد بمدينة مصراتة، وكان فخورا أن لاقى مشروعه اهتماما كبيرا من المتخصصين في المجالين الطبي والتقني.
ضيفنا أدار عدة ورش عمل ودورات تدريبية في مجال الروبوتات والبرمجة للأطفال والشباب، من ضمنها دورة “المهندس الصغير” في مركز روافد سرت، ويعمل حاليا كمؤسسة ومدرب في نادي “بداية الانطلاقة للروبوت بسرت” حيث يعلّم الأطفال والشباب تصميم الأنظمة الذكية والروبوت باستخدام الأردوينو.
كما يطمح –حاليا- لتوسيع نشاط النادي وفتح المجال أمام الشباب لتطوير مشاريعهم التقنية والابتكارية.
رسالة المهندس فرج هي أن “الابتكار ليس مجرد فكرة، بل هو شغف وعمل مستمر. التقنية والابتكار يمكن أن يحدثا فرقًا حقيقيًا في حياة الناس، لذلك أدعو الشباب إلى استثمار وقتهم وجهودهم في تطوير مهاراتهم وابتكار حلول تخدم مجتمعاتهم”. يتابع “ليس المهم من أين تبدأ، المهم أن تبدأ”.
وعن آخر نشاطاته يقول ضيف صحيفة الناس إنه يعمل حاليا على دراسة المواد الاستدراكية لاستكمال دراسات عليا في مجال هندسة الاتصالات، ويطمح لإنشاء منصة إلكترونية تعليمية تقدم دروسا وورش عمل في مجال الأنظمة الذكية والروبوتات للشباب الليبيين ومساعدتهم في تنفيذ أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية.