الناس-
علمت صحيفة الناس أن محتجين بمدينة مصراتة أفشلوا مؤتمرا صحفيا للنائب بالرئاسي أحمد معيتيق كان منقولا على الهواء مباشرة.
المؤتمر الذي كان مقررا مساء الجمعة (18 سبتمبر 2020م) أفشل بعد أن علم المحتجون أن معيتيق سيعلن فيه عن التوصل لاتفاق فردي مع ميليشيات حفتر لإعادة ضخ النفط.
وتواصلت الصحيفة مع بعض المحتجين الذين فرضوا على معيتيق الجلوس معهم قبل المؤتمر الصحفي وتوضيح ما يود الإعلان عنه، وعندما فهموا منه أن مبادرته فردية ولم يستشر فيها أعضاء الرئاسي ولا الحكومة، وأنه ينوي الذهاب لسرت للإعلان عن الاتفاق من هناك، وتحريك القوات باتجاهها دون علم القائد الأعلى للجيش الليبي ودون علم قيادة العملية ووزارة الدفاع، طلبوا منه المغادرة وإلغاء المؤتمر.
وكانت أوجه الاحتجاج كثيرة من المعارضين لمعيتيق في خطوته غير انفراده بالقرار، فقد رأوا فيها حفظا لماء وجه حفتر بعد الضغط عليه لفتح النفط دون قيد أو شرط، وبعد أن تعهد عديد المرات بفتح النفط ثم نكوصه عن تعهده، وآخرها في الثاني عشر من سبتمبر الجاري.
كما احتجوا على الشروط المجحفة التي رأوا فيها أنها تجعل من مرتزقة فاغنر طرفا حاميا للنفط، واللقاء المرتقب مع أحد أبناء مجرم الحرب حفتر بعد كل ما ارتكبه بحق ليبيا والليبيين.
وطلب المحتجون من معيتيق عقد مؤتمره إذا كان مصرا عليه من العاصمة طرابلس بصفته نائبا في الرئاسي، وبصفتها العاصمة السياسية للبلاد.
وما زاد الأمر سوءا بالنسبة للنائب هو ترحيب ناطق حفتر بخطوته وتوضيحه في بيان لبعض النقاط الغائبة، حيث أن مفاوضات كانت ستجرى في مدينة سرت تحت حماية حفتر نفسه.
وفضح البيان خيبة الأمل لحفتر حين أشار إلى أن “ميليشيات الإخوان” منعت معيتيق من زيارة سرت لإنجاز المهمة.
