“أكسيوس”: أميركا تطرح هدنة في غزة لـ 48 يوماً وصفقة لإطلاق المحتجزين
العربي الجديد-
ذكر موقع أكسيوس نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز طرح اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يوما وإطلاق سراح نحو ثمانية محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الموقع أن بيرنز ناقش الفكرة خلال اجتماع عقده يوم الأحد (27 أكتوبر 2024م) مع نظرائه القطريين والإسرائيليين. وشهدت الدوحة خلال اليومين الماضيين اجتماعاً بين رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ديفيد برنيع لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، في وقت سابق الاثنين، إن “الجانب الإسرائيلي يحاول أن يضع العراقيل أمام كل محاولات الوسطاء للبحث عن مقترحات، بهدف دفع حماس لرفضها، وإظهارنا بثوب الرافض، رغم أن الواقع يقول إن إسرائيل هي المتعنتة على مدار عام كامل من جولات التفاوض في كل العواصم”. وأكد المصدر، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، أن حركة حماس “منفتحة على أي مقترح من شأنه وقف الحرب، مع الحفاظ على المطالب المشروعة لشعبنا”، قائلاً: “سندرس كل ما سيأتي لنا من الوسطاء بشكل إيجابي”، مضيفاً أن “هناك رغبة أميركية في الوصول لأي اتفاق تحت أي مسمى، يضمن وقف إطلاق النار ولو بصورة مؤقتة في قطاع غزة، وذلك في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية مطلع الشهر المقبل”.
ومساء الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لم تتسلم مقترحا يتضمن الإفراج عن أربعة محتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في قطاع غزة. وقال مكتب نتنياهو في بيان “إذا قُدم مثل هذا الاقتراح، فإن رئيس الوزراء سيقبله على الفور”.
وقبل ذلك، كان نتنياهو قد رفض المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد، مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس المصري في وقت سابق الأحد، وفق إعلام عبري.
ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، قررت تل أبيب رفض مقترح “الصفقة الصغيرة”، بسبب معارضة نتنياهو الذي شدد على أنّ “المفاوضات تتم فقط تحت النار”، وفق ما ذكرت القناة “12” العبرية عبر موقعها الإلكتروني. وأفادت القناة بأنّ “المؤسسة الأمنية في إسرائيل أيّدت المقترح أيضاً”.
وكان مصدر مسؤول في حركة حماس قد قال لـ”العربي الجديد”، الأحد، إنّ الحركة دعت إلى فكرة الصفقة الشاملة منذ بداية الحرب، مضيفاً: “لا نعارض صفقة شاملة وفورية لوقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال والإفراج المتبادل عن الأسرى”.