(رويترز)-
استمرت قصة الحب بين أشبيلية والدوري الأوروبي لكرة القدم عقب فوزه 3-2 على انتر ميلان بفضل ركلة خلفية للمدافع دييجو كارلوس أخطأ هداف الفريق الإيطالي روميلو لوكاكو في إبعادها ليسجل بالخطأ في مرماه ويحسم النهائي المثير يوم الجمعة.
وكانت هذه نهاية درامية عكس التيار في أول موسم للوكاكو مع انتر حيث حقق يوم الجمعة رقما قياسيا في الدوري الأوروبي/كأس الاتحاد الأوروبي بالتسجيل في 11 مباراة متتالية بالمسابقة حين منح التقدم مبكرا لفريقه.
كما عادل لوكاكو الرقم القياسي لمهاجم البرازيل السابق رونالدو بتسجيل 34 هدفا مع انتر في موسم واحد بجميع المسابقات لكنها كانت ترضية ضئيلة بعد أن عزز أشبيلية رقمه القياسي بالفوز باللقب للمرة السادسة في 14 عاما فقط.
ومع احتفالات لاعبي أشبيلية باللقب في استاد كولونيا الخالي من المشجعين بسبب جائحة كوفيد-19، قال خيسوس نافاس قائد الفريق الفائز باكيا ”هذه التشكيلة تستحق ذلك“.
وأضاف ”لقد قاتلنا طوال العام وواجهنا الموقف الصعب كما هو حال الجميع وحاولنا اجتياز ذلك بشكل يومي. تستحق الجماهير ذلك، فهم يحبون كرة القدم كما نحبها نحن، ويجب أن نستمتع بالأمر“.
وبدأت المباراة بشكل مثير وكاد انتر أن يتأخر بهدف مبكر حيث سدد فرناندو لاعب وسط أشبيلية كرة تصدى لها روبرتو جاليارديني.
ووضع لوكاكو انتر في المقدمة من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة بعد سباق مع دييجو كارلوس عقب هجمة بدأت من منطقة جزاء الفريق الإيطالي.
وانتهت الهجمة المرتدة السريعة بعرقلة مدافع أشبيلية للمنطلق لوكاكو ثم نفذ مهاجم بلجيكا ركلة جزاء منخفضة في زاوية الحارس المغربي ياسين بونو.
وأظهر لوك دي يونج، الذي نزل بديلا ليحرز هدف فوز أشبيلية 2-1 على مانشستر يونايتد في قبل النهائي، حاسته التهديفية مجددا بضربتي رأس ليضع الفريق الإسباني في المقدمة.
وأدرك المهاجم الهولندي التعادل في الدقيقة 12 بعد أن انقض على تمريرة عرضية متقنة من نافاس ثم تفوق على الحارس سمير هندانوفيتش بضربة رأس مرت من فوقه في الدقيقة 33 عقب ركلة حرة من إيفر بانيجا.
لكن فرحة أشبيلية لم تدم طويلا ومن ركلة حرة متقنة بعد ثلاث دقائق مرر لاعب الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش إلى دييجو جودين ليحول الكرة برأسه إلى الشباك من مسافة قريبة.
وبعد شوط مشتعل انخفض الإيقاع في الشوط الثاني قبل أن يحصل لوكاكو على فرصة أمام المرمى لكن الحارس بونو تصدى لمحاولته.
واكتمل كابوس لوكاكو في الدقيقة 74 حين سدد كارلوس، الذي أفلت من الطرد بعد تسببه في ركلة الجزاء، ركلة هوائية مذهلة ليفشل انتر في التعامل مع ركلة ثابتة جديدة.
وبدا أن الكرة ستمر بعيدا عن مرمى هندانوفيتش لكن لسوء حظ لوكاكو مد قدمه ليحول الكرة إلى الشباك بالخطأ.
وأهدر انتر أقرب فرصة للانتقال لوقت إضافي عندما أبعد جوليس كوندي الكرة من على خط المرمى وصمد أشبيلية في الدقائق الأخيرة تحت ضغط انتر.
وكانت النهاية سعيدة للمدرب يولن لوبتيجي الذي حقق لقبه الأول كمدرب، بعيدا عن مسابقات الشباب، عقب فترة مضطربة شهدت إقالته من تدريب إسبانيا وريال مدريد.
لكن في المقابل شعر هاندانوفيتش بالحسرة بعدما أخفق انتر في حصد لقبه الأول منذ 2011.
وقال الحارس السلوفيني لموقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت ”نحن محبطون جدا لكن علينا أن نمضي قدما. نأمل فقط أن نخوض العديد من المباريات المهمة مثل هذه في المستقبل“.