اخبارالرئيسيةعربي ودولي

أسطول الصمود المغاربي: سيّرنا من تونس إلى غزة 12 سفينة من أصل 23

العربي الجديد-

أعلن أسطول الصمود المغاربي، الأربعاء (17 سبتمبر 2025م) أنه سيّر من تونس 12 سفينة من أصل 23، لمحاولة كسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يعمل على تجهيز سفينة أخرى للإبحار اليوم. و”أسطول الصمود المغاربي” ينضوي ضمن “أسطول الصمود” العالمي الذي يضم قرابة 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، على متنها مشاركون من دول في أوروبا وأميركا اللاتينية، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.

وحتى مساء الأحد (14 سبتمبر 2025م)، غادرت 16 سفينة ضمن الأسطول العالمي، موانئ قمرت وسيدي بوسعيد وبنزرت شمال تونس، في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، بحسب عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي خالد بوجمعة. والسبت، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، انطلاق أول سفينة ضمن الأسطول العالمي من ميناء بنزرت، متوجهة نحو قطاع غزة.

ونهاية أغسطس الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر الجاري، من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا. وفي 7 سبتمبر الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.

وقالت عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي جواهر شنة لـ”الأناضول”، الأربعاء، إن 12 سفينة تابعة للأسطول المغاربي أبحرت (من تونس) باتجاه غزة في انتظار أن تتجهز اليوم سفينة أخرى للإبحار”. وأوضحت أن “السفينة التي تستعد وتتجهز اليوم للإبحار على متنها ناشطون وفنانون تونسيون وأجانب”.

وأشارت شنة إلى أنه “ليس بإمكان جميع السفن المغاربية الإبحار نظرا لوجود صعوبات تقنية ولوجستية ستمنع عددا منها من مغادرة الموانئ التونسية”. وأفادت بأن سفينة “فاميلي الإسبانية التي تعد أكبر سفن الأسطول العالمي والتي غادرت ميناء بنزرت شمال تونس وصلت للمياه الإيطالية”، موضحة أن “كل السفن المغادرة ستلتقي في المياه الإيطالية للالتحاق بالأسطولين الإسباني (خرج من إسبانيا) والإيطالي”.

سفينة “عمر المختار” الليبية تستعد للانضمام إلى أسطول الصمود

في السياق، تستعد سفينة “عمر المختار” الليبية، الأربعاء، للإبحار نحو المياه الإقليمية للبلاد من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وكان من المقرر أن تبحر السفينة الثلاثاء، الذي يوافق “يوم الشهيد” وتحتفل به ليبيا تخليدا لذكرى استشهاد عمر المختار (16 سبتمبر 1931) بعد حرب قادها ضد الإيطاليين لعشرين سنة، لكن تعذر ذلك لترتيبات لوجستية، وفق مراسل “الأناضول”.

ويشارك في سفينة “عمر المختار” رئيس الوزراء الليبي الأسبق عمر الحاسي، ومجموعة من المتضامنين الليبيين والأجانب. وفي حديثه لـ”الأناضول” قال الحاسي: “نستعد حسب الاتفاق مع حركة الأسطول العالمي لمغادرة سواحل العاصمة طرابلس ونلتحق بأسطولنا العالمي”. وأضاف: “نحمل دواء وغذاء وخياما وبعض الملابس البسيطة لأطفال غزة”.

وأوضح الحاسي، أن “القصد من الخروج الجماعي (باتجاه غزة) هو إنهاء وفك الحصار الذي تسبب في حالة تجويع مميتة للأطفال والنساء وكبار السن والأبرياء” في القطاع. وتابع: “هناك محاولة تطهير عرقي ترتكبها إسرائيل في غزة للقضاء على وجود الشعب الفلسطيني لذا نأمل أن نصل إلى القطاع لفك الحصار عنه”، مطالبا “بالتوصل إلى تفاهمات دولية يتدخل فيها كبار القادة في العالم لإنهاء هذا الصراع”.

وأشار الحاسي، إلى أن “سفينة عمر المختار هي جزء من أسطول الصمود العالمي الذي انطلق من برشلونة ومن كثير من موانئ البحر المتوسط”. ولفت إلى أن “سفينة عمر المختار تضم إضافة إلى المتضامنين الليبيين مجموعة متضامنين أجانب أحدهم أميركي، وصحافيتين بريطانية واسكتلندية، وكندية وبريطانياً من أصول ليبية”. وأضاف أن “إجمالي العدد على متن السفينة لا يتجاوز 15 متضامن”.

وفي السياق، انطلقت من الشواطئ التونسية سفينة “موال ليبيا” الليبية، متجهة بشكل مباشر لتلتحق أسطول الصمود الدولي دون مرورها على الموانئ الليبية وفق “الأناضول”.

ومساء الثلاثاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، في بيان، أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، دون تحديد موعد لذلك. وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره دولة الاحتلال منذ 18 عاما. وسبق أن مارست دولة الاحتلال – القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية – القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

ومنذ 2 مارس الماضي تغلق “إسرائيل” جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وبدعم أميركي، ترتكب تل أبيب منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 شهيدا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى