اجتماعياخبارالرئيسية

أرقام عن واقع العائلات الليبية بعد مسح عنقودي مشترك بين مصلحة الإحصاء والتعداد واليونيسيف

مصلحة الإحصاء: واحد من بين كل (77) مولود حي في ليبيا يموت قبل بلوغه سن الخامسة

الناس-

أفادت مصلحة الإحصاء والتعداد الليبية أن طفلا واحد من بين كل (77) مولود حي يموت قبل بلوغه سن الخامسة، وذلك في المسح العنقودي متعدد المؤشرات الذي أجرته بدعم من اليونيسيف وبتمويل من الاتحاد الأوروبي واليونيسيف.

نتائج المسح التي نشرت في 30 أكتوبر 2025، أوضحت أن معدل الوفيات في الأطفال حديثي الولادة هو 0.9% بينما معدل وفيات الرضع هو 12 من كل 1000.

وقد نشرت النتائج في حوالي 90 صفحة، وكتب مقدمتها وزير التخطيط المكلف “محمد الزيداني”، حيث جاء في كلمته أنه جاء بهدف “توفير بيانات دقيقة وقابلة للمقارنة دوليا حول أوضاع الأطفال والنساء، ومتابعة التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

ويعكس المسح “الجوانب الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للأسر الليبية بما في ذلك مؤشرات صحة الأمهات والأطفال، وظروف السكن، وخدمات المياه والصرف الصحي..”.

وأوضح الوزير أن هذه البيانات ستكون “أداة أساسية في صياغة السياسات العامة ووضع الخطط المبنية على الادلة، بما يسهم في تعزيز رفاه المواطن الليبي وتحقيق التنمية المستدامة في ربوع الوطن”.

ومن بين البيانات التي تضمنها التقرير أن واحدا من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم، بما يشير إلى سوء التغذية المزمن الذي يؤثر على النمو الجسدي والمعرفي، كما أن (9%) من أطفال دون الخامسة يعانون من زيادة الوزن، وهو أمر يؤثر على الصحة المستقبلية- وفق التقرير- كما أن 3% من نفس الفئة يعانون من نقص الوزن.

سنحاول في هذا التقرير المختصر استعراض بعض المؤشرات التي تضمنها عن الطفل والمرأة بالذات، ومن بينها انخفاض معدل الخصوبة الكلي في ليبيا، حيث وصل إلى (03) ولادة لكل امرأة، كما ذكر

*** 

ولو تتبعنا مسار الطفل بعد الخامسة، فإن (96%) منهم يلتحقون بالمدارس الابتدائية، ثم تنخفض النسبة إلى (92 %) عند الالتحاق بالمدارس الإعدادية، كما أن (83%) منهم يلتحقون المدارس الثانوية.

ثم نجد أن 2% من الملتحقين بالمدارس الابتدائية لم يتموها، و5% لم يتموا الإعدادية، و14% لم ينهوا المرحلة الثانوية بعد التحاقهم بها.

ولا يجيب التقرير صراحة عن مآل المتسربين من المدارس في مراحلها المختلفة، لكننا نجد في الصفحات التالية بيانات تفيد أن (3%) من الأطفال بين (5- 17) سنة يشاركون في أنشطة اقتصادية تفوق أعمارهم.

 

يقول رئيس مصلحة الإحصاء والتعداد “نبيل القانقة” في كلمته بمقدمة الكتيب إن المسح شمل عينة من جميع مناطق البلاد الحضرية والريفية، بما يضمن تمثيلا دقيقا لخصائص النساء.

وأضاف أنه “شارك في تنفيذ المسح (153) باحثة، بالإضافة إلى (32) رئيس فريق، (29) مفتشا، و(12) مشرفا ميدانيا، جميعهم خضعوا لدورات تدريبية مكثفة.

 

عن الأطفال أيضا في مدارسهم ذكرت الدراسة أن ثمانية من كل عشرة ممن تتراوح اعمارهم بين (1- 14) سنة تعرضوا للعقاب الجسدي في الشهر السابق للمسح، وأكثر من 7 من كل عشرة تعرضوا للعدوان النفسي.

وتحدث المسح عن أن من هم في سن المراهقة بين (10- 19) سنة يمثلون خمس سكان ليبيا.

وفي رقم آخر ذي دلالة عن التوزيع العمري للسكان، فإن ثلث السكان دون سن (15)، وأكثر من نصف السكان دون سن (30).

 

وقد ذكر كتيب المسح أن الباحثين قابلوا أثناء العمل الميداني الذي جرى في شهر أغسطس (20054) امرأة في الفئة العمرية بين (15- 19) سنة.

وعن خصائص الأسرة المعيشية فقد قابل الباحثون (17,549) أسرة.

وعن الأطفال دون سن الخامسة فقد قابل الباحثون (8057) من الأمهات مانحات الرعاية، أما عن الأطفال بين (5- 17) سنة فقد قابل الباحثون (9414) أمًّا مانحة للرعاية.

وجدت الباحثات أن 94% من الأطفال دون (17 سنة) يعيشون مع كلا الأبوين، بينما (0.7%) لا يعيشون مع أي من الأبوين.

4.6% يعيشون مع الأم فقط

0.9% يعيشون مع الأب فقط

و0.1 % لا توجد بيانات عنهم،

رصد البحث الميداني إحصائيات الأسر النازحة، كما رصد تغطية التأمين الصحي للأسر الليبية.

 

***

الدراسة مليئة بالأرقام والمؤشرات والرسوم البيانية، ظاهر فيها المهنية والجهد المبذول، ولا تغطيها صفحة في جريدة، لكن كاستعراض أخير للأرقام يتعلق بوسائل الاتصال، فإن 96% من العائلات المبحوثة يمتلك أحد أفرادها على الأقل هاتفا محمولا، كما أن 99% منها تمتلك جهاز تلفاز.

وتراجع واضح لمكانة المذياع حيث يمتلك (23%) من العائلات راديو، مقابل صعود لجهاز الحاسوب الذي حضر لدى (22%) من العائلات. أما الانترنت فيصل إلى (92%) من المنازل.

يذكر ان مصلحة الإحصاء والتعداد قد أنشئت في العام 1953م، وقامت بإجراء التعداد العام للسكان سنة 1954، ثم 1964، ثم 1973، ثم 1984، ثم 1995، ثم 2006م. بهدف توفير البيانات الإحصائية والمؤشرات.

ولازالت تقدم الإحصائيات على موقعها سواء منها الاقتصادية، أو الديمغرافية والاجتماعية، أو الحيوية والإدارية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*تنويه: كل الصور منقولة عن التقرير الذي نشرته مصلحة الإحصاء والتعداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى