الحرة-
فرض كل من مجلس الأمن الدولي، ووزارة الخارجية الأميركية عقوبات أسامة الكوني إبراهيم لتورطه في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق المهاجرين المحتجزين في ليبيا”.
إبراهيم من مواليد طرابلس ليبيا، في أبريل من عام 1976، يعرف بعدة أسماء منها أسامة ميلاد، أو أسامة الزاوية، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت الثلاثاء في بيان تصنيفه ضمن قائمة المتورطين بـ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المهاجرين في ليبيا”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في بيان له أن “إبراهيم هو المدير الفعلي لمركز احتجاز المهاجرين في الزاوية بليبيا، حيث ارتكب هو أو أفراد تحت إشرافه انتهاكات مروعة ضد المهاجرين بما في ذلك القتل والعنف الجنسي والضرب”.
والاثنين، قال مجلس الأمن عنه في بيان صحفي، إنه بصفته “مديرا فعليا لمركز احتجاز النصر، شارك بشكل مباشر أو من خلال من يعملون معه في أعمال تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، أو أفعال قدم الدعم لها تشكل انتهاكات”.
كما تعاون إبراهيم “لصالح أو بتوجيه من شخصين على ارتباط بأنشطة الاتجار بالبشر، وهم عبدالرحمن الميلاد، ومحمد كشلاف”.
وقال تقرير لجنة الخبراء المعني بليبيا المكلفة من قبل مجلس الأمن، صدر في مارس الماضي، أن إبراهيم، المدير الفعلي لمركز النصر، الذي احتجز مئات المهاجرين، ارتكب عدة انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وكشف التقرير أن ضحايا مركز الاحتجاز قد تكلموا عن “أعمال اختطاف طلبا للفدية، وتعذيب، وعنف جنسي، وعمل قسري وقتل، ولا يزال المركز يعمل رغم صدور عدة بيانات رسمية تطالب بإغلاقه”.
وأوصت اللجنة في حينها تنفيذ التدابير اللازمة لوضع حد للاحتجاز التعسفي للمهاجرين وطالبي اللجوء، والتحقيق مع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، والتحقيق في وضع المحتجزين الآخرين.
ونقل تقرير لمنظمة العفو الدولية، في يوليو الماضي، شهادات محتجزين سابقين في المركز، قالوا إن “الحراس اغتصبوا نساء وأجبر البعض على ممارسة الجنس مقابل الإفراج عنهن أو مقابل الحصول على مواد أساسية مثل المياه النظيفة”.
وأشارت المنظمة إلى شهادة امرأة اسمها “غريس”، التي أكدت أنها “تعرضت للضرب المبرح لرفضها الامتثال لمثل هذا الطلب: “قلت (للحارس) لا. استخدم مسدساً لدفعي. وركلني بحذاء من الجلد … في خصري “.
حاولت شابتان في المنشأة الانتحار نتيجة لهذا الانتهاك، وفقا للمنظمة.
كما قالت 3 نساء أيضا إن طفلين احتجزا مع والدتهما بعد محاولتهما عبور البحر توفيا في أوائل عام 2021، بحسب التقرير، بعد أن رفض الحراس نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي الحرج.