مظاهرات وقطع طرق بالعراق تنديدا بنتائج الانتخابات
عربي 21-
يشهد العراق، ولا سيما في العاصمة بغداد ومدن جنوبية، مظاهرات وقطع طرق، احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
جاء ذلك بعد أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، ليل السبت/ الأحد، صحة النتائج الأولية والتي أظهرت تفوقا عريضا للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
ورصد مراسل “عربي21” قطع متظاهرين شوارع رئيسية في كل من بغداد والبصرة والموصل.
ورفع محتجون شعارات تندد بنتائج الانتخابات وتزعم حدوث تجاوزات، فيما تدخلت قوات الأمن في عدد من النقاط.
الكاظمي يرفض “الابتزاز”
والأحد أيضا/ شدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على “نزاهة” الانتخابات، معربا عن رفضه لـ”الابتزاز”، وذلك في ظل رفض كتل سياسية شيعية للنتائج.
وفي كلمة خلال احتفالية بمدينة الأعظمية في بغداد بمناسبة ذكرى المولد النبوي، قال الكاظمي إن “السياسة تعني خدمة الناس وقيادتهم للأفضل ورعايتهم وحل نزاعاتهم ومشاكلهم”، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.
واستدرك: “لكنها أصبحت (السياسة) للأسف لدى البعض مفاهيم للابتزاز والكذب والتدليس والصراع وخداع الناس”.
وأضاف: “وفينا اليوم بوعدنا أمام شعبنا بإجراء انتخابات نزيهة مبكرة، والناس اختارت من يمثلها”.
وتابع: “النواب الجدد عليهم واجبات أخلاقية ووطنية تجاه شعبهم، وعليهم واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي وإعادة الثقة بالديمقراطية”.
وذكرت المفوضية، في بيانها، أن النتائج الأولية أظهرت أن تحالف “سائرون”، الذي يقوده الصدر، حصد 73 مقعدا في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا.
فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي على 37 مقعدا، وحلت ثالثا كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.
وحل “التحالف الكردستاني” رابعا بـ32 مقعدا، وتحالف “عزم” بـ12، و”تحالف الوطني الكردستاني” بـ16، وتحالف “الفتح” بـ17، و”حركة امتداد” بـ9، و”حركة الجيل الجديد” بـ9، وتبقى مقعدان لكل من تحالف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، و”تيار الحكمة” بزعامة عمار الحكيم.
وأظهرت النتائج حصول المستقلين على 40 مقعدا في البرلمان.
نتائج هي شبه نهائية، بانتظار تصديق المحكمة الاتحادية عليها، وجاءت بعد تشكيك واسع بالنتائج الأولى.
واحتفى الصدر بإعلان فوزه بالانتخابات رسميا، مؤكدا سعيه إلى تشكيل تحالفات “وطنية”، فيما أعلن “الإطار التنسيقي”، الذي يضم قوى سياسية وفصائل من “الحشد الشعبي”، أبرزها “تحالف الفتح” و”دولة القانون” و”عصائب أهل الحق”، إضافة إلى “كتائب حزب الله”، رفضه “الكامل” لنتائج الانتخابات البرلمانية.
وأصدرت القوى الشيعية بيانا، قالت فيه: “كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها أثناء وبعد عد الأصوات وإعلان النتائج، وبعد إصرارها على نتائج مطعون بصحتها نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج”.
وأضاف: “نحمل المفوضية المستقلة للانتخابات المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته، ما سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي”.
وفي وقت سابق السبت، قال عبد الحسين الهنداوي، مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن نتائج إعادة فرز الأصوات في المراكز المشكوك في صحتها مطابقة لنتائج الفرز الإلكتروني.
يشار إلى أن الانتخابات التي عقدت الأحد الماضي، قبل عام من موعدها المقرر، جاءت عقب احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءا من مطلع أكتوبر 2019، واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.