* كتب/ إبراهيم حميدان،
هل حقا تغنى الفنان محمد حسن بالوطن؟
قرأت يوم أمس الذي صادف ذكرى رحيل الفنان محمد حسن رحمه الله، أن هذا المغني والملحن قد غنى للوطن؟
فسألت نفسي هل غنى الفنان الراحل محمد حسن للوطن ام غنى للديكتاتور الذي كتم أنفاس الوطن؟
هل غنى الفنان محمد حسن لليبيا ام غنى للجماهيرية والكتاب الاخضر؟
هل يوجد ذكر لاسم ليبيا في أي أغنية من أغاني محمد حسن؟
في تقديري أن ماسيبقى من محمد حسن هو توثيقه للتراث الشعبي في رحلة نغم وغيرها من الأعمال الغنائية الجميلة المشابهة.
ماسيبقى من محمد حسن أغانيه العاطفية التي تغنت بالحبيبة، يسلم عليك العقل، وجيتك حامل قصايد فرح في وجداني، وليش بطى، وذكرتك وجنبي شمعة، وينسينا الغوالي كان اللوم، وغيرها من الأغاني والألحان الجميلة التي ستخلده في ذاكرة الأغنية الليبية
بهذا المعنى اوافق على أن فناننا الراحل قد تغنى بالوطن.
أما أغنياته التي طبل فيها للديكتاتور وزين جرائمه فستبقى نقطة سلبية في تاريخه.. و سوف ينساها الناس كأنها لم تكن رغم أنها ظلت تبث على القنوات التلفزية والإذاعات عشرات السنين، ولن يتذكروا له سوى ألحانه وأغنياته العاطفية أو تلك التي تغنت بمدن وقرى ليبيا وتراثها الشعبي …
ولعل هذا يكون عبرة ودرسا للفنانين والمبدعين والأدباء والكتاب والصحفيين الليبيين بأن ينأوا بأنفسهم عن تمجيد الطغاة والمستبدين، ويتغنوا بالحب والجمال ويمجدوا ليبيا وشعبها ومدنها وقراها وواحاتها وتراثهم وتاريخهم فتمجيد الطغاة عار..