الرئيسيةالراي

رأي- ترشيد الزراعة وحملات التشجير

* كتب/ أسامة وريث،

في عضون بضعة أشهر درست السلطات الزراعية الإيطالية -وعناصر الهندسة الزراعية- جيدا ((تركيبـة الغطـاء النبـاتي لليبيـا))؛ وخلصوا إلى أنه في غالبه صحراوي جبلي جاف ومقفر، وأن المناطق الرخوة على الساحل، وسهول وهضاب ما قبل الساحل، وبعض الواحات في الداخل هي الأنسب للزراعة، ولكن لكل تربة نبات مناسب لنموها. مدشنين هكتارات زراعية مختلفة نهضت على يد العمالة الليبية والتي كانت بحاجة إلى عقلية رشيدة ترشدها.

وقد وجدوا مثلا بأن ترهونة هي الأفضل لنمو الزيتون فقاموا بصناعة هكتارات كبيرة من مزارع الزيتون فيها، ناقلين شتلات لها من مسلاتة وغريان.

وأن عين زارة وجنوب طرابلس والعزيزية والقويعة والعلوص وما جاورها هي الأفضل لزراعة الحمضيات

وأن اللوز في غريان والجبل الأخضر

وأن التفاح في مصراتة والجبل الغربي

والشعير في بونجيم ومحيطها

والكرموس في الجبل الغربي

والفستق وبعض المكسرات في مزارع الجبل الأخضر

والصنوبر والشجر البلدي والمتوسطي على الساحل

وأن أجود أنواع النخيل هي التي حول واحات الداخل، وخلاف ذلك كثير لمن يود إضافة المزيد من البيانات.

لكن البلد ستظل –وقياسا بطبيعتها ومناخها القاسِ والجاف– بحاجـــة كبيـــرة ودائمـــة إلى التشجير الدائم لتحقيق عدة أهداف مفيدة.

والغريب اليوم ومنذ السبعينيات حتى وقتنا الحاضر؛ هو مصيـــر كل هذه الجهـــود التي لم تشهد تحسنا ملحوظا، ولم نر سوى محاولات خجولة للتشجير خلال الفترات الحالية والسابقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى