الرئيسيةالراي

رأي- تحركوا وأنقذوا إخوتكم

* كتب/ مصطفى بن نصر

يبيع الليبي مقتنياته وشقاء عمره وما عز عليه من أجل كيلوا طماطم بسبعة 7 وثمانية 8 دينارا، والبصل والكوسة والخيار وشبيهاتها بثلاثة وأربعة وخمسة دنانير، ناهيك عن كيلو اللحم بثلاثين أو أربعين دينارا، ولتر الزيت بخمسة بل بستة بل بسبعة دينار، والزيت الوطني بعشرة أو أكثر.

إنها أمور يومية والمعاش لمن يتقاضاه؟؟ وهو فرد في أسرة؛ أقلها خمسة أفراد؟؟ يبدأ من أربعمائة وخمسين دينارا؟ ويقف طويلا عند 759 دينارا.. وأطول عند ألف دينار.. أقل أو أكثر قليلا، والدولار أكثر من ستة دنانير ليبية؟؟ وكل شيء يحسب على المواطن بسعر الدولار؟؟ وقنطار الإسمنت فاق الخمسين دينارا؟؟

أيها الإداريون والمراقبون وحماة المستهلكين؟؟ تحركوا وأنقذوا إخوتكم الذين يموتون بالجوع.. من أجل لقمة العيش، عاد في سوقنا بيع رؤوس الجمال وأرجلها على الطاولة أمام الجزارين، وغلاء الحوت والسمك والتونة المعلبة والطازجة حدث ولا حرج، إنه الغلاء الفاحش بشكل نسبي يتنقل بين الأسر الليبية الحرة راقبوا الأسواق.. وذللوا المصاعب.. وإن مع العسر يسرا..

بعد الإفراج عن نفطنا.. وحقنا في الحياة.. كما أن لغيرنا نهر.. ينتج لهم خضارا وفاكهة.. لنا نفط وغاز يوفر لنا سيولة نشتري بها قوتنا.. وقبلها كان الشعب الليبي يعتمد على الإغاثة والنقطة الرابعة، مع قلة عدده ولكنها الصحراء الفقيرة، واليوم الصحراء أعطت البترول والغاز، فهي من حق من ضحى من أجلها، ودفع نصف عدده ضد المستعمر الاستيطاني من الطليان وغيرهم، وضد الطغيان والاستبداد، وضد الفساد وسرقة قوت الناس بلا إحساس ولا شعور بالذنب، واحتمال المحاسبة من حكومات مؤقتة تتلوها مؤقتة.. وللأسف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى